في ذكرى وفاته.. أقوال مأثورة و”أيقونية” في مسيرة الراحل خالد صالح

في ذكرى وفاته.. أقوال مأثورة و”أيقونية” في مسيرة الراحل خالد صالح

تحلّ اليوم، الـ 25 من سبتمبر، الذكرى الحادية عشرة لرحيل الفنان المصري خالد صالح، أحد أبرز الوجوه الفنية التي تركت بصمة لا تمحى في السينما والدراما المصرية والعربية، الذي لا تزال أعماله حاضرة في الذاكرة الجمعية للجمهور، تُذاع وتُعاد، وتتناقلها الألسن، ليس فقط لمتانة أدائه، بل لأن كثيرًا من عباراته التمثيلية تحوّلت إلى جمل أيقونية تسكن وجدان الناس، وذلك برغم مرور أكثر من عقد على وفاته.

أقوال مأثورة وجمل أيقونية

تفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع ذكرى وفاة الفنان خالد صالح الحادية عشرة، اليوم 25 سبتمبر، واستعاد الجمهور المصري والعربي عبارات خالد صالح الشهيرة التي ظلّت حية في سياق الحياة اليومية، تُستخدم في الحديث العابر والتعليقات الساخرة والحوارات الاجتماعية التي يتم تداولها حتى الآن.

ومن أبرز تلك الجمل، عبارة “أنا بابا يا لا” التي قالها بشخصية “رفاعي” في فيلم “تيتو”، تعبيرًا عن السلطة والنفوذ، كما لم تفقد الجملة رونقها بمرور السنوات، بل عادت إلى الواجهة مرات عديدة، منها استخدامها بشكل كوميدي في فيلم “الحرب العالمية الثالثة” على لسان الفنانة إنعام سالوسة، في محاكاة ساخرة تؤكد استقرار هذه العبارة في الوجدان الجمعي.

حاتم في “هي فوضى”

أما شخصية “حاتم” في فيلم “هي فوضى”، فتُعد بلا شك نقطة تحول بارزة في مسيرة خالد صالح، حيث أدى دور أمين الشرطة المستبدّ الذي يحتكر زمام الأمور ويتلاعب بالجميع، حتى صار رمزًا دراميًا لفكرة الفساد السلطوي.

جملته الشهيرة “اللي مالوش خير في حاتم، مالوش خير في مصر”، صارت مرآة ساخرة يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما يدل على عمق تأثير الشخصية وتجذّرها في الذاكرة الفنية.

أدوار تمثيلية بارزة وانطباع قوي

وبرغم قِصر ظهوره في فيلم “عمارة يعقوبيان” وسط عمالقة التمثيل في مصر، من بينهم عادل إمام، والراحل نور الشريف، ويسرا، وإسعاد يونس وآخرون، فإن شخصية “كمال الفولي” التي قدمها صالح في أربعة مشاهد فقط، كانت كافية لترك انطباع قوي، دفعه ليعدها من أحب الأدوار إلى قلبه.

وبرز صالح في أدوار أخرى مثل “ياسين” في “حرب إيطاليا”، وفي التعاون المشترك الكوميدي في فيلم “ابن القنصل”، وشخصية المجنون في “الحرامي والعبيط”، حيث نجح خالد صالح في الانتقال بين التراجيديا والكوميديا السوداء بخفة وتمكّن، نصبته واحدًا من أكثر المواهب التمثيلية حضورًا وثقلًا في الربع قرن الأخير.

حصيلة فنية

ووفق وسائل إعلام مصرية، بلغت حصيلة أعمال خالد صالح نحو 70 عملًا فنيًا متنوعًا بين السينما والدراما التلفزيونية والمسرح، من بينها 32 فيلمًا سينمائيًا، و16 مسلسلًا دراميًا، وخمس مسرحيات، إلى جانب عدد من المسلسلات الإذاعية التي أكدت تعدد أدواته وثراء تجربته.

بريق متأخر

ومن الجدير بالذكر أن صالح لم يُعرف كنجم شباك مبكر، بل جاء بريقه متأخرًا، لكن بقوة حضور ونضج أدائي جعلاه أحد أهم ممثلي “الخط الوسط” في السينما المصرية، ذلك الحيز الصعب الذي لا يحتله إلا من يمتلك موهبة أصيلة ووعيًا عميقًا بالشخصية الدرامية. وقد استعان به كبار المخرجين والنجوم ليضفي على العمل لمسة من العمق والتوازن.

آخر أعماله الفنية ومعاناته الصحية

كان آخر أعماله التمثيلية هو المسلسل العربي المشترك “حلاوة الروح”، الذي صوّره في لبنان أثناء معاناته الصحية، وقد بدا عليه الإنهاك الشديد، وقت أن تواصلت معه هاتفيًا آنذاك، إذ لم يتوقف عن العمل برغم ظروفه، وكان حضوره الفني حاضرًا حتى اللحظات الأخيرة، كما تجلى ذلك في نبرة صوته ورسائله معي، التي سبقت وفاته بأشهر قليلة، في مستشفى الدكتور مجدي يعقوب بأسوان، عقب إجراء جراحة في القلب، وسط حزن عميق خيم لأسابيع طويلة على الوسط الفني المصري.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف