قائمة “المتهمين”.. 3 رجال خططوا لطرد محمد صلاح من ليفربول
“أشعر أن النادي رماني تحت الحافلة”، لم تكن صرخة محمد صلاح بعد تعادل ليفربول مع ليدز يونايتد “3-3” مجرد غضب عابر، بل كانت إعلانا عن نهاية شهر العسل القصير الذي عاشه الجمهور بعد تجديد عقده العام الماضي.
الجميع ظن أن التجديد يعني الاستقرار، وأن الميركاتو التاريخي الذي قام به ليفربول الصيف الماضي بضم (إلكسندر إيزاك، هوغو إيكيتيكي، وفلوريان فيرتز) كان هدية لصلاح ليحصد الألقاب.
لكن الحقيقة التي كشفها جلوس صلاح على الدكة لثلاث مباريات متتالية هي العكس تماما، هؤلاء النجوم الجدد لم يأتوا ليساعدوا صلاح، بل أتوا ليكونوا المبرر للتخلص منه. نحن هنا أمام جريمة كروية مكتملة الأركان، أبطالها ثلاثة رجال قرروا أن صلاح هو العقبة الوحيدة أمام إعلان نجاح ليفربول الجديد.
المتهم الأول: ريتشارد هيوز (مهندس الانقلاب الناعم)
المدير الرياضي الذي صفق له الجميع الصيف الماضي بعد جلبه لصفقات من العيار الثقيل (إيزاك، فيرتز، إيكيتيكي). نجاح هيوز في الميركاتو منحه غرورا إداريا جعله يرى أن الفريق لم يعد بحاجة إلى البطل الأوحد.
هيوز يريد حماية استثماراته الجديدة بأي ثمن. وجود صلاح وسيطرته على غرفة الملابس وعلى الكرة في الملعب يضع ضغطاً على الصفقات الجديدة (خاصة إيزاك وفيرتز) اللذين لم يظهرا بكامل بريقهما بعد.
هيوز يريد إزاحة صلاح ليقول للعالم: انظروا، هؤلاء النجوم الذين جلبتهم هم من يقودون الفريق، ومن ثم، هو يدفع نحو تهميش صلاح لإفساح المجال لرجاله للتألق، حتى لو كان ذلك على حساب نتائج الفريق الحالية.

المتهم الثاني: مايكل إدواردز (الرئيس التنفيذي البارد)
الرجل الذي وافق مضطراً على تجديد عقد صلاح العام الماضي تحت ضغط الجماهير، لكنه لم يغير قناعاته، إدواردز يؤمن بالأرقام فقط، ويرى أن صلاح (بأجره الضخم وعمره الحالي) يعطل هيكلة الرواتب الجديدة.
إدواردز استخدم التجديد كمسكن، ثم بدأ في التخطيط لمرحلة ما بعد صلاح فوراً. هو من أعطى الضوء الأخضر للتعامل بصرامة مع أي تراجع في مستوى الملك المصري، بل وحمّله مسؤولية عدم انسجام الصفقات الجديدة.
فلسفة إدواردز الحالية ترتكز على أنه هو من بنى فريق المستقبل، والماضي (صلاح) يجب أن يرحل ليوفر راتبه ويمنح القيادة للجيل الجديد.

المتهم الثالث: آرني سلوت (المدرب العنيد)
هذا ليس الموسم الأول لسلوت، لقد حصل على وقته وحصل على صفقات خيالية، لم تعد لديه حجة. لكن يبدو أن المدرب الهولندي وقع في فخ الأنا التكتيكية.
محاولة إثبات أن المنظومة أهم من النجم هي من تقود الهولندي لكل هذا، سلوت يحاول تطبيق أسلوب لعب يعتمد على حيوية الشباب (إيكيتيكي وإيزاك) والضغط العالي جداً، ويرى، بشكل خاطئ، أن صلاح لا يخدم هذه المنظومة دفاعياً.
جلوس صلاح على الدكة في مباريات حاسمة هو رسالة من سلوت للإدارة: أنا أعتمد على الصفقات الجديدة. سلوت يحمّل صلاح مسؤولية تعثر النتائج، موحياً بأن وجود “مو” يربك حسابات فيرتز وإيزاك في الملعب، وكأن صلاح هو من يمنعهم من التسجيل.

نقلاً عن: إرم نيوز
