تواضروس , في إطار زيارته الرعوية إلى مدينة الإسكندرية، عقد قداسة البابا سلسلة من اللقاءات الهامة، حيث التقى ظهر اليوم بمسؤولي المدارس القبطية الثلاث بالإسكندرية، وذلك
في المقر البابوي، بحضور عدد من الأساقفة والمسؤولين، من بينهم الأنبا با?لي، الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا، الأسقف العام لكنائس شرق الإسكندرية، والقمص أبرآم إميل، وكيل عام البطريركية بالإسكندرية.

كلمة البابا تواضروس الثاني
خلال اللقاء، ألقى القمص أبرآم كلمة شكر فيها البابا على دعمه واهتمامه بملف التعليم، مشيدًا بحضوره وتشجيعه لمسؤولي المدارس. كما قدّم الحضور عرضًا لمسودة مشروع كتاب جديد بعنوان “مقدمة إلى هوية المدارس القبطية”، يتضمن مقالات روحية ولوائح تنظيمية تهدف لتعزيز الهوية الروحية والتعليمية لتلك المدارس.
من جانبه، أعرب البابا عن إعجابه الكبير بالعرض، وأثنى على العمل المنظم والمجهود المتواصل المبذول في السنوات الماضية، معبرًا عن أمله في صدور الكتاب قريبًا. كما أعاد التأكيد على أن تكون المدارس القبطية بالإسكندرية نموذجًا يحتذى به على مستوى الجمهورية.

لقاء البابا تواضروس مع إعداد القادة
في لقاء آخر ضمن برنامج الزيارة، اجتمع قداسته صباح يوم أمس مع خدام فصل إعداد القادة، بحضور نفس السادة الأساقفة، حيث تم استعراض جهود هذا البرنامج الرائد الذي انطلق منذ عام 2015، وكان له دور واضح في تأهيل قيادات شبابية ذات فكر منفتح ومهارات قيادية.
قدّم القمص أنطونيوس فهمي، المسؤول عن البرنامج، عرضًا لتاريخ وأهداف الفصل، متضمنًا إحصائيات المشاركين، وأهم ملامح المنهج الدراسي، إلى جانب مشاريع التخرج. كما تحدث القس مينا موريس والقس كيرلس داود عن آلية اختيار المشاركين ومعايير القبول، بما يضمن جودة وكفاءة الخدام المتخرجين من الفصل.
وفي كلمته الختامية، عبّر البابا تواضروس عن إيمانه العميق بأهمية إعداد القادة بالفكر المبدع والمنفتح، وأثنى على جهود القائمين على البرنامج، مؤكدًا أن مثل هذه البرامج تواكب تطلعات الكنيسة في مواجهة التحديات المتزايدة في الداخل والخارج.

الكنيسة القبطية في المهجر: توسع كبير يقوده فكر منفتح
وخلال حديثه في اللقاء، تطرق البابا إلى الانتشار العالمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرًا إلى أن الكرازة في المهجر بدأت منذ حبرية البابا كيرلس السادس بوجود خمس كنائس فقط خارج مصر، لتصل اليوم إلى 800 كنيسة ودير حول العالم، منها نحو 400 كنيسة تم شراؤها من الكنيسة الكاثوليكية في بلاد مختلفة.
وأوضح أن الكنيسة تمتلك اليوم نحو 40 أسقفًا في الخارج، بعضهم يحمل جنسيات الدول التي يخدمون بها، ما يعكس مدى التوسع والانفتاح الذي باتت الكنيسة تعتمد عليه في كرازتها العالمية.
وأكد أن هذا النجاح يتطلب وجود قادة يتمتعون بفكر معاصر، منفتح، وقادر على استيعاب الثقافات المختلفة، وهو ما تسعى إليه الكنيسة من خلال دعم التعليم وإعداد القيادات على أسس روحية وعلمية متطورة.
زيارة البابا للإسكندرية حملت رسائل واضحة، مفادها أن مستقبل الكنيسة يقوم على التعليم الراقي وإعداد قادة بفكر خلاق، وأن الانتشار الكنسي في المهجر يحتاج لعقول قادرة على التفاعل مع تحديات العالم المعاصر دون أن تتخلى عن جذورها الروحية.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- «التعليم» تعلن عن تعديلات جديدة في المناهج للعام الدراسي 2026 - 17 يوليو، 2025
- نبروه يتعاقد مع محمد ادكو مدافع طلائع الأسطول موسمين - 17 يوليو، 2025
- فتح باب التقدم لمدرسة الضبعة للتكنولوجيا النووية.. الشروط والأوراق المطلوبة - 17 يوليو، 2025
لا تعليق