قرار «أوبك+» المحدود يشعل الأسواق| النفط يستعيد توازنه بعد أسابيع من التراجع

قرار «أوبك+» المحدود يشعل الأسواق| النفط يستعيد توازنه بعد أسابيع من التراجع

في سوقٍ لا يعرف السكون، تتراقص أسعار النفط بين قرارات المنتجين وتغيرات السياسة العالمية، وبينما كانت الأنظار تتجه إلى فيينا، خرج تحالف «أوبك+» بقرارٍ جديدٍ أعاد الحياة إلى شاشات التداول وأشعل موجة ارتفاعات بعد أسابيع من التراجع الحذر.

أسعار النفط تصعد 1.5%

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا في بداية تعاملات اليوم الاثنين بنسبة 1.5%، بعد إعلان تحالف «أوبك+» عن زيادة محدودة في إنتاجه الشهري، في خطوة فسّرها الخبراء على أنها محاولة متوازنة بين دعم الأسواق وتجنّب تخمة المعروض.

قرار «أوبك+» بزيادة محدودة في الإنتاج

وارتفع خام برنت في العقود الآجلة بنحو 91 سنتًا، ليصل إلى 84.65 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ89 سنتًا ليُسجل نحو 81.77 دولارًا للبرميل، وسط حالة من التفاؤل الحذر بين المستثمرين بعد سلسلة خسائر متتالية خلال الأسابيع الماضية.

ويرى محللون أن القفزة الحالية جاءت مدفوعة بقرار التحالف رفع الإنتاج بكمية أقل من المتوقع في نوفمبر المقبل، وهو ما ساهم في تهدئة المخاوف بشأن زيادة الإمدادات عالميًا.

استمرار التوقعات الاقتصادية الضعيفة وتباطؤ الطلب في بعض الاقتصادات الكبرى

وقالت المحللة الاقتصادية المستقلة تينا تنج إن «الارتفاع الأخير يعكس ثقة الأسواق في قدرة أوبك+ على ضبط الإيقاع الإنتاجي وتجنب الفوضى السعرية، رغم التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي». 

وأشارت إلى أن الصورة لا تزال ضبابية على المدى الطويل، مع استمرار التوقعات الاقتصادية الضعيفة وتباطؤ الطلب في بعض الاقتصادات الكبرى.

وكان تحالف «أوبك+» قد أعلن رسميًا أمس الأحد عزمه رفع إنتاج النفط بمقدار 137 ألف برميل يوميًا خلال نوفمبر، وهي نفس الزيادة التي تم تطبيقها في أكتوبر، ما اعتُبر استمرارًا للنهج الحذر الذي يتبعه التحالف في موازنة الأسواق.

وفي مذكرة تحليلية صادرة اليوم، ذكر محللو بنك «إيه إن زد» أن قرار أوبك+ يبدو منسجمًا مع التطورات الجيوسياسية، خاصة في ظل تشديد العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا وإيران، وتزايد احتمالات نقص الإمدادات من بعض المناطق المنتجة.

وأضافت المذكرة أن استمرار أوكرانيا في استهداف المنشآت النفطية الروسية، وآخرها مصفاة «كيريشي» العملاقة التي تُعد من أكبر مصافي البلاد بطاقة إنتاجية تتجاوز 20 مليون طن سنويًا، قد يُسهم في دعم الأسعار مستقبلًا إذا تصاعدت حدة الصراع.

ويرى خبراء الطاقة أن هذا الارتفاع قد يكون مؤقتًا ما لم تتحسن المؤشرات الاقتصادية العالمية، مشيرين إلى أن الأسواق لا تزال حساسة لأي بيانات تتعلق بالنمو أو الطلب على الوقود، خصوصًا في الصين والولايات المتحدة.

نقلاً عن: تحيا مصر

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف