أم أطفال المنيا .. قررت النيابة العامة بمحافظة المنيا، تحت إشراف المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا، إيداع السيدة “أم هاشم .أ”، والدة أطفال دلجا، في مستشفى الصحة النفسية والعصبية لمدة 30 يومًا، وذلك بعد أن أثبتت التحقيقات عدم سلامة قواها النفسية والعقلية. الهدف من الإيداع هو مراقبة حالتها النفسية والخضوع للعلاج، مع متابعة دورية للتقارير الطبية من قبل النيابة.

وفاة أطفال المنيا الستة ووالدهم
وفيما يتعلق بواقعة وفاة أبنائها وزوجها، لم تُوجه أي اتهامات إليها من جانب جهات التحقيق، التي لا تزال مستمرة في البحث حول ملابسات الحادث. كما سارعت النيابة في طلب تحريات المباحث للتوصل إلى تفاصيل كيفية وصول المادة السامة للطعام الذي تناوله الضحايا السبعة.
عدم استقرار أم أطفال المنيا الستة
من خلال التحقيقات، تبين عدم استقرار المرأة نفسيًا، حيث أفادت أسرتها أنها كانت تخضع للعلاج النفسي خلال فترة طلاقها. بناءً على ذلك، أمرت النيابة بعرضها على أحد أطباء الأمراض النفسية والعصبية بمستشفى المنيا، الذي أكد في تقريره أنها تعاني من مرض نفسي وعقلي يشكل خطورة على نفسها وعلى الآخرين، ويستوجب خضوعها للعلاج داخل المستشفى.

ايداع أم أطفال المنيا بمستشفى الأمراض النفسية
وفي ظل قانون رعاية المرضى النفسيين، تم التواصل مع شقيقيها لعرض تقرير الطبيب عليهما، لكنهما رفضا فكرة إدخالها المستشفى رغم خطورة حالتها. مما دفع النيابة إلى اتخاذ قرار بإيداعها، وفقًا للصلاحيات المسموح بها قانونًا.مبيد
مبيد حشري سام وراء مأساة أطفال المنيا
و فى سياق متصل بعد دراسة دقيقة للحالات المختلفة ومراجعة كافة الاحتمالات، أشار الدكتور إسماعيل إلى أن السبب الأكثر ترجيحًا وراء الكارثة كان التعرض لمبيد حشري عالي السمية.
وأوضح أن المادة المحتملة هي “كلورفينابير”، وهو مركب كيميائي يتميز بسُميته الشديدة ويُستخدم كمبيد حشري. ما يزيد من خطورة هذه المادة أنها تُظهر أعراضها بشكل تدريجي وقد لا تكون ملحوظة فورًا، فضلاً عن عدم توفر علاجات فعالة لها على مستوى العالم حتى الآن.

وأضاف أن هذا المبيد يمكن أن يسبب التسمم عبر ثلاث طرق رئيسية: الابتلاع، الاستنشاق، أو التلامس الجلدي، مما يساهم في سرعة تأثيره وارتفاع معدل الوفيات المرتبطة به.
كما بيّن أن الفريق الطبي بذل مجهودًا كبيرًا لتحديد مصدر المادة السامة، إلا أن التحاليل لم تتمكن من الكشف عن المركب بشكل واضح نظراً لندرته وعدم إدراجه ضمن الفحوصات الروتينية في المستشفيات، مما يعقد عملية التعامل مع مثل هذه الحالات الحرجة.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق