قصة القديس انسيموس .. اليوم تحتفل الكنيسة بذكرى استشهاد القديس أنسيموس، تلميذ القديس مار بولس الرسول، الموافق 21 أمشير، 28 فبراير 2025. في هذا اليوم استشهد القديس أنسيموس الذي كان له دور بارز كتلميذ وفِيّ للقديس بولس.
ذكرى استشهاد القديس انسيموس
يحمل اسم “أنسيموس” معنى “نافع” باللغة اليونانية. كان القديس أنسيموس عبداً لرجل من رومية يُدعى فليمون، الذي كان قد اعتنق المسيحية على يد القديس مار بولس بعد سماعه لكرازته وإيمانه بكلماته. في إحدى المرات، غادر فليمون رومية لإنجاز أعمال خاصة وأخذ أنسيموس ضمن عبيده. ولكن الشيطان استغل الفرصة لإغواء أنسيموس، فقام بسرقة بعض أموال سيده وهرب إلى رومية.
وبمشيئة الله، حضر القديس انسيموس تعليم القديس بولس الرسول، فوعى كلامه في قلبه وآمن على يديه، وامتلأ قلبه بالنعمة وخشية الله. حينئذٍ تذكر ما كان قد سرقه من سيده ومن آخرين، ولكنه لم يحتفظ بشيء منه ليسترده إلى أصحابه. فشعر بالحزن وأخبر القديس بولس بما حدث. عندها طمأنه القديس بولس وكتب رسالة إلى سيده فليمون، أوضح فيها أن أنسيموس قد أصبح تلميذاً للمسيح وابناً روحياً له من خلال البشارة، وطلب منه أن يعامله برفق وألّا يحاسبه على أخطائه السابقة، وأن يعتبر أي خسارة كأنها نُسبت إليه شخصياً.
عندما أوصل القديس انسيموس الرسالة إلى سيده فليمون، ابتهج بإيمانه وتوبته وعامله بحسب وصية الرسول بولس. وزاد على ذلك بتقديم مبلغ مالي له، لكنه رفض قائلاً إنه قد اكتفى بالمسيح. ثم ودّعه وعاد إلى روما، حيث استمر في خدمة القديس بولس إلى حين استشهاده، وتم اختياره لاحقًا ليصبح كاهنًا.
القبض على القديس انسيموس
بعد استشهاد القديس بولس الرسول، أُلقي القبض على القديس أنسيموس من قِبل حاكم روما ونُفي إلى إحدى الجزر. هناك كرّس حياته لتعليم الإيمان وتعميذ سكان الجزيرة. وعندما جاء الحاكم إلى الجزيرة ووجده ينشر الإيمان بالسيد المسيح، عاقبه بضرب مبرح وكسر ساقيه، مما أدى إلى انتقاله بسلام إلى السماء.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق