أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تبني سياسات وإجراءات فاعلة للأمن السيبراني ضمن إستراتيجية الوزارة وخططها التنموية، مشددًا على ضرورة أن تكون قضية الأمن السيبراني على رأس أولويات الجامعات من خلال الالتزام بأعلى المعايير، والتوعية والتدريب المستمر لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين.
وفي هذا الإطار، وبرعاية الدكتور أيمن عاشور رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو – ألكسو – إيسيسكو)، وبإشراف الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط والتدريب والتأهيل لسوق العمل ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والمُشرف على اللجنة الوطنية، نظّمت اللجنة بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وجامعة السويدي للتكنولوجيا، ورشة عمل إقليمية بعنوان: “الأمن السيبراني وبناء الثقة: تعزيز المعرفة والمهارات في التهديدات السيبرانية والأمن السيبراني.
وشهدت الورشة مشاركة وفود من المملكة العربية السعودية، والجزائر، والكويت، والمغرب، والعراق، والصومال، إلى جانب نخبة من الخبراء والمتخصصين والجهات المعنية.
وهدفت الورشة إلى رفع الوعي بالمشهد الحالي للتهديدات السيبرانية، وبناء المهارات التقنية في إدارة المخاطر والاستجابة للحوادث، واستكشاف أثر الحوسبة الكمية على الأمن السيبراني، وتبادل الخبرات بين المتخصصين، وتقديم توصيات قابلة للتنفيذ لتعزيز الأطر الوطنية والإقليمية.
وأعرب الدكتور رامي مجدي مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشئون الإيسيسكو عن تقديره للجهات الشريكة، مؤكدًا أهمية دعم البحث والتطوير في مواجهة التهديدات السيبرانية، وتأهيل الكوادر البشرية عبر برامج تدريبية متخصصة.
وفي كلمة مسجلة، أكد الدكتور خالد عبدالعزيز الحرفش أمين المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، حرص الجامعة على بناء إستراتيجيات علمية لمواجهة المهددات الأمنية، وتنفيذ خطط مجلس وزراء الداخلية العرب من خلال برامجها المتنوعة في العلوم الأمنية.
كما أعرب الدكتور عادل صميدة ممثل منظمة الإيسيسكو عن شكره لمصر على استضافة الورشة، ناقلًا تحيات الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للإيسيسكو، ومؤكدًا أهمية الأمن السيبراني كأولوية إستراتيجية في ظل تزايد التهديدات الرقمية.
ومن جانبه، نقل الدكتور أحمد رضوان تحيات الدكتور أحمد حسن رئيس جامعة السويدي للتكنولوجيا، مؤكدًا أن الجامعة تضم برامج في الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، وتكنولوجيا الطاقة، والهندسة الكهربية، مشيرًا إلى أن الجامعة جاءت امتدادًا لمسيرة مجموعة السويدي الكتريك الصناعية.
وتضمنت الورشة جلسات تناولت التهديدات السيبرانية والمبادئ الأساسية للأمن السيبراني، وبناء أنظمة آمنة، والذكاء الاصطناعي والتزييف العميق، وتقييم المخاطر واستراتيجيات الحماية، وأثر الحوسبة الكمية على الأمن السيبراني.
كما شهدت الورشة تدريبات عملية بجامعة السويدي للتكنولوجيا حول اختبارات الاختراق، والتعامل مع الهجمات السيبرانية، وأمن السحابة، والتخطيط للمرونة الرقمية.
واختتمت الورشة بزيارات ميدانية إلى معهد بحوث الإلكترونيات، والمركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات (EG-CERT) بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
نقلاً عن : كشكول
لا تعليق