قفزة تكنولوجية نوعية.. ميتا تطلق نظارات “هايبرنوفا” الذكية

تستعد شركة “ميتا” للكشف عن أحدث ابتكاراتها في مجال الأجهزة الذكية، من خلال الإعلان المرتقب عن نظارة “هايبرنوفا” أثناء مؤتمر Meta Connect 2025 المقرر في 17 أيلول/سبتمبر المقبل.
وتمثل هذه النظارة جيلًا جديدًا من الأجهزة القابلة للارتداء، إذ تسعى لسد الفجوة بين النظارات التقليدية المزودة بالذكاء الاصطناعي، ومشروع “أوريون” الطموح الذي تعمل عليه الشركة، والذي يُشبه حاسوبًا متكاملاً يُرتدى على الوجه.
تصميم وتقنيات متقدمة
ووفقًا للتسريبات، من المتوقع أن تُطرح نظارة “هايبرنوفا” بسعر يقارب 799 دولارًا، مع موعد إطلاق رسمي في الأسواق خلال خريف 2025، ويستند التصميم إلى طراز نظارات “راي-بان” الكلاسيكي، لكن مع تعديلات تشمل إطارات أكثر سماكة لاحتواء شاشة داخلية صغيرة، إلى جانب المكونات الإلكترونية والبطارية الأكبر حجمًا.

ومن المرجح أن تُطرح النسخة النهائية باسم تجاري محتمل هو “ميتا Celeste”، وتتمثل الميزة الأبرز في وجود شاشة صغيرة مدمجة في الجزء السفلي من العدسة اليمنى، تعمل على غرار شاشات الساعات الذكية، ما يسمح للمستخدم بالاطلاع السريع على الإشعارات، الاتجاهات عبر الخرائط، وتشغيل تطبيقات خفيفة مثل المراسلة.
نظام تشغيل مخصص ودمج للذكاء الاصطناعي
تشير التقارير إلى أن النظارة ستعمل بنظام تشغيل خاص مستند إلى نسخة خفيفة من نظام أندرويد، مخصص لنظارات ميتا، وستتضمن تطبيقات رئيسية مثل واتساب، ماسنجر، تطبيق الكاميرا والخرائط، بالإضافة إلى دمج عميق لنسخة مطورة من Meta AI، الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة.
وستتمكن النظارة، بفضل تقنيتها المتقدمة، من “الرؤية والسمع” كما يفعل المستخدم، ما يتيح استخدامات عملية مثل التعرّف على الأشخاص، تذكير المستخدم بمكان سيارته، وغيرها من المهام الذكية. وتسعى “ميتا” عبر هذه الميزة إلى التفوق على منافسيها، خاصة “غوغل”، الذي عرض أخيرًا تقنيات مشابهة خلال مؤتمر Google I/O 2025.
سوار تحكم ثوري
من أبرز الابتكارات التي تقدمها “هايبرنوفا” هو سوار ذكي قادر على قراءة الإشارات الكهربائية في عضلات اليد، ما يتيح للمستخدم التحكم بالنظارة عبر إيماءات بسيطة.
وتُوصف هذه التقنية بأنها قفزة نوعية في مجال التفاعل البشري مع الأجهزة، تشبه من حيث التأثير إدخال الشاشات اللمسية مع إطلاق أول آيفون في عام 2007.
ويمنح هذا السوار “ميتا” أفضلية على منافسين يعتمدون بشكل أساسي على الأوامر الصوتية، إذ يتيح التفاعل الصامت والسلس مع الجهاز في مواقف قد يكون فيها الصوت خيارًا غير عملي.
توقعات حذرة للسوق
ورغم الطموحات العالية، تشير التسريبات إلى أن “ميتا” تتبنى توقعات واقعية بشأن الإقبال على المنتج الجديد، إذ تتوقع بيع حوالي 150 ألف وحدة خلال أول عامين من الإطلاق. ويُعد هذا الرقم متواضعًا نسبيًا مقارنة بسوق الهواتف الذكية، لكنه منطقي في ظل السعر المرتفع والطابع التجريبي للتقنية الجديدة.
نقلاً عن: إرم نيوز