كابوس فريق الأحلام.. هل يدفع ليفربول ثمن جنون سلوت؟

كابوس فريق الأحلام.. هل يدفع ليفربول ثمن جنون سلوت؟

دفع فريق ليفربول ثمن “جنون” مدربه الهولندي آرني سلوت، الذي دخل الموسم بشهية مفتوحة للتغيير، فحوّل ما كان يُفترض أن يكون “فريق أحلام” إلى كابوس متواصل لجماهير آنفيلد. 

وبعد إنفاق غير مسبوق في سوق الانتقالات، تجاوز حاجز 400 مليون جنيه إسترليني، تراجع الأداء، وتوالت الهزائم، لتبدأ الأسئلة حول ما إذا كان ليفربول يعيش أزمة فنية حقيقية تحت قيادة مدربه الهولندي.

 

 

إنفاق قياسي لا يُترجم إلى نتائج

ليفربول أنفق أموالًا طائلة لتجديد الدماء وإعادة بناء الفريق، فجلب نجوماً من العيار الثقيل مثل فلوريان فيرتز وألكسندر إيزاك، في صفقات كسرت الأرقام القياسية للفريق. 

وكان الطموح تكوين فريق مرعب ينافس على كل البطولات، لكن الواقع جاء صادمًا، فالأداء متذبذب، والمنظومة مفككة، والنتائج دون المستوى.

الحديث في آنفيلد لم يعد عن “اللقب”، بل عن “الأزمة”، وعن مدرب يبدو أنه فقد السيطرة، وأرهق لاعبيه بتغييرات غير مفهومة في التشكيل والخطة.

 

 

خسارة تلو الأخرى

حتى الآن، خسر ليفربول أول ألقابه هذا الموسم بخسارته درع المجتمع الإنجليزي أمام كريستال بالاس في افتتاح الموسم، وهي إشارة مبكرة على غياب الجاهزية. 

وبعدها، انهالت الضربات تباعًا، وخسر الفريق 3 مواجهات متتالية، الأولى كانت أيضًا أمام كريستال بالاس في الجولة الماضية من الدوري.

والهزيمة الثانية كانت السقوط الأوروبي أمام غلطة سراي في إسطنبول بدوري الأبطال، يوم الثلاثاء الماضي، وأخيرًا الخسارة أمام تشيلسي بنتيجة 2-1 على ملعب ستامفورد بريدج.

ثلاث هزائم متتالية كشفت خللًا عميقًا في التوازن التكتيكي للفريق، وأثارت شكوكا حول قدرة سلوت على إدارة غرفة الملابس.

 

 

فريق بلا انسجام ولا هوية

الانطباع العام بعد مرور سبع جولات من الدوري أن ليفربول فقد ملامحه، فلا يوجد تناغم بين الخطوط الثلاثة، ولا اتساق بين الوافدين الجدد والقدامى. 

التحركات عشوائية، والضغط الجماعي الذي ميّز الفريق في حقبة كلوب اختفى تقريبًا.

المدرب الهولندي ما زال يجرب تشكيلات مختلفة في كل مباراة، وكأن الموسم لم يبدأ بعد، ولا استقرار في مراكز اللاعبين، ولا وضوح في طريقة اللعب. 

حتى النجوم الكبار، مثل محمد صلاح، يظهرون تائهين داخل منظومة غير مفهومة.

فقدان التوازن التكتيكي

منذ اليوم الأول، وعد آرني سلوت بثورة تكتيكية، وتحدث عن كرة هجومية شاملة تعتمد على المرونة والمفاجأة، لكن النتيجة جاءت عكسية تمامًا، وبات الفريق مكشوفًا دفاعيًًا، وفاقدًا للهوية هجوميًّا.

المثير أن سلوت لم يستقر حتى الآن على تشكيل متجانس، كما فشل في إيجاد صيغة تتيح لمهاجميه الجدد التألق. 

كما أن إيزاك، القادم بصفقة ضخمة من نيوكاسل، بدا معزولًا تمامًا عن المنظومة، في حين تراجع تأثير صلاح وإيكيتيكي بشكل واضح.

السقوط للهاوية بعد وصول إيزاك

منذ انضمام ألكسندر إيزاك، بدا وكأن الفريق فقد توازنه، حيث جاء ليكون رأس الحربة الذي يُنهي معاناة ليفربول أمام المرمى، بعد رحيل نونيز، لكنه تحول إلى عبء تكتيكي. 

وجوده غيّر شكل الهجوم، وأربك طريقة لعب صلاح وجاكبو وإيكيتيكي، بينما اضطر الفريق للتضحية بالاستقرار الذي بناه على مدار سنوات.

إيزاك حتى الآن لم ينسجم مع زملائه، ولا مع أسلوب سلوت الذي يعتمد على تبادل المراكز السريع، والنتيجة هجوم بلا فعالية، وسط متفكك، ودفاع يتعرض للضغط طوال الوقت.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف