كابوس للخصوصية.. ماذا تخفي ميزة المزامنة في غوغل كروم؟

كابوس للخصوصية.. ماذا تخفي ميزة المزامنة في غوغل كروم؟

بدأت ميزة المزامنة في متصفح كروم كوسيلة مريحة لمزامنة كلمات المرور وسجل التصفح بين الأجهزة. 

لكن المستخدمين الذين اعتقدوا أن هذه الميزة آمنة وسهلة اكتشفوا أن الثمن على الخصوصية كبير، حتى أصبح بعضهم يصفها بكابوس الخصوصية.

ميزة جذابة

تتيح ميزة المزامنة للمستخدم أن يصل إلى علاماته المرجعية، وكلمات المرور، ومواقع التصفح من أي جهاز يسجل به الدخول إلى حساب غوغل نفسه.

هذا يعني أنه في حال استخدامك هاتفًا وجهاز كمبيوتر، يمكنك مواصلة التصفح والتحكم بنفس البيانات بسهولة. لكن هذه الراحة تأتي على حساب السيطرة الفعلية على بياناتك.

مشاركة معلوماتك

عند تفعيل المزامنة في متصفح كروم، يتم تحميل مختلف بيانات التصفح الى خوادم غوغل، بما في ذلك التاريخ الكامل للتصفح، والعلامات المرجعية، وكلمات المرور، وكلمات التعبئة التلقائية، وحتى علامات التبويب المفتوحة والإضافات.

تعبيرية

تحذيرات

بعد مراجعات عديدة، وصف بعض الخبراء خدمة Sync  بأنها لا تحترم خصوصية المستخدمين بالشكل الكافي.

ويُقال إن خيار تشفير البيانات بمفتاح خاص” Sync passphrase هو الطريقة الوحيدة لجعل بياناتك غير قابلة للقراءة من قبل غوغل، لكنه خيار بالكاد يستخدمه أحد، ويُخفى في قوائم الإعدادات.

في هذا السياق هنالك عدد من المتصفحات التي تحمي الخصوصية بشكل أفضل إما عبر التشفير التلقائي، وإما عبر بنية لا تربط بين نشاط المستخدم وبين حساب شخصي. 

لذا، إذا كنت تفضل أن تبقي بيانات التصفح تحت سيطرتك، ربما من الأفضل تجنب مزامنة متصفح كروم أو استخدام متصفح آخر يخوّلك التحكم الكامل في بياناتك.

خلاصة

بات من المؤكد أن ميزة المزامنة البسيطة التي تدعي راحة المستخدم، تحمل في طياتها مخاطر كبيرة على الخصوصية والسرية.

المزامنة تخفي وراء سهولة استخدامها تحكمًا واسعًا في بياناتك من قبل جهة ثالثة، وقد تنقل كل تاريخك من كلمات مرور إلى علامات تبويب ومفضّلات إلى خوادم خارجية.

فإن كنت تهتم بخصوصيتك فعليًا، من المهم إعادة النظر: هل تستحق الراحة كل هذا الثمن؟

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف