كاميرات المراقبة حسمت الجدل في واقعة أولاد زينة و كلب الشيخ زايد وهذا ماكشفته

زينة , أثارت واقعة مؤسفة ضجة كبيرة في الرأي العام وموجة تعاطف واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد تعرض طفلي الفنانة لهجوم من كلب شرس داخل أحد الكمبوندات السكنية بمدينة الشيخ زايد. الحادث، الذي وقع مؤخرًا، أدى إلى إصابة الطفلين بجروح وكدمات متفرقة في أنحاء جسدهما، وسط حالة من الغضب والاستياء من الإهمال الذي تسبب في هذه الكارثة.

الحادثة فتحت الباب أمام موجة من التساؤلات حول المسؤولية القانونية لملاك الكلاب في المناطق السكنية، ومدى الالتزام بالقوانين المنظمة لحيازة الحيوانات الأليفة، خاصة مع تكرار مثل هذه الحوادث في الفترة الأخيرة.

النيابة تكشف الحقيقة في واقعة أولاد زينة بعد مراجعة الكاميرات والتحقيقات

بدأت النيابة العامة في الجيزة تحقيقاتها الموسعة في الواقعة، واستعانت بتسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة داخل الكمبوند لكشف ملابسات الحادث، بعد أن تصاعدت الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، ما بين الفنانة من جهة، وشابين من سكان الكمبوند، أحدهما مالك الكلب المعتدي، من جهة أخرى.

وكشفت التحقيقات الأولية عن تطابق أقوال الفنانة مع ما سجلته الكاميرات، حيث أظهرت لقطات واضحة لحظة هجوم الكلب على طفليها، “عز الدين” و”زين الدين”، أثناء محاولتهما الهروب من الحيوان المفترس، وهو ما أدى إلى إصابتهما بعدة جروح وخدوش ناتجة عن السقوط والارتطام أثناء الفرار.

كما استمعت النيابة لأقوال أحد أفراد الأمن بالكمبوند، الذي أكد ما ذكرته النجمةة، مشيرًا إلى أن هناك إهمالًا واضحًا من مالك الكلب، حيث تُرك الحيوان طليقًا دون قيود، وهو ما تسبب في الواقعة. كما نفى وجود أي محاولة من الفنانة لدهس أحد الأطفال، وهو الادعاء الذي أثاره الطرف الآخر لتبرئة ساحته.

تفريغات الكاميرات والتقارير الطبية تدعم موقف الفنانة زينة

أكدت النيابة أن تفريغات كاميرات المراقبة لم تُظهر أي محاولة من الفنانة دهس أحد الأطفال بسيارتها كما ادعى الطرف الآخر، كما لم ترصد أي إساءة لفظية صادرة منها. على العكس، بيّنت اللقطات قيام الشابين بتوجيه ألفاظ خارجة للفنانة وأطفالها، وهو ما وثقته التسجيلات بشكل واضح.

كما دعّم التقرير الطبي الذي تم تحريره في أعقاب الحادث أقوالها ، حيث أوضح أن الإصابات التي لحقت بالطفلين تتوافق تمامًا مع رواية التعرض لهجوم كلب ومحاولة الفرار، وتمثلت في “سحجات وكدمات وخدوش متفرقة”.

ومع استمرار التحقيقات، يترقب الرأي العام نتائج النيابة، وسط مطالب متزايدة بفرض ضوابط أكثر صرامة لحيازة الكلاب داخل التجمعات السكنية، خاصة تلك التي تنتمي إلى السلالات الشرسة، حمايةً للأطفال والمواطنين من الحوادث المشابهة مستقبلاً.