كانوا بيسموني عزا عبد العزيز


في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى وفاة الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، التي لم تكن مجرد نجمة على الشاشة، بل إنسانة أصيلة تركت بصمة في قلوب جمهورها وأحبّتها، ليس فقط بأدوارها المؤثرة، بل أيضًا بمواقفها الإنسانية وكلماتها الصادقة عن الحياة والموت.

حديث دلال عبد العزيز عن حضورها الكثيف في العزاءات

في لقاءات نادرة، رصدها موقع تحيا مصر تحدثت دلال عبد العزيز عن رؤيتها للموت والمواساة، وعبّرت بكلمات تفيض بالصدق والدفء عن علاقتها بهذه اللحظات التي يمر بها الجميع، لكنها اختارت أن تكون دائمًا حاضرة فيها، مؤمنة بأهمية الواجب والمشاركة الوجدانية.

دلال عبد العزيز 

قالت ذات مرة: “سمير كان مسميني عزا عبد العزيز، لأني كنت بروح كل العزاءات، وبعتبر ده واجب وأصل من الأصول”، بهذه العبارة الممزوجة بالحب والفكاهة، عبّرت الراحلة عن نظرة زوجها النجم سمير غانم لعادتها في تلبية واجب العزاء، وكأنها تُعطي للحزن احترامًا، وللموتى حقهم، وللأحياء عزاءً بوجودها.

دلال عبد العزيز: علمت بناتي ميتأخروش عن العزاءات

ولم تكن دلال تحرص على أداء هذا الواجب وحدها، بل زرعت هذا القيم في بناتها دنيا وإيمي، قائلة: علمت بناتي ميتأخروش في أي عزا، وقلت لهم دي من الأصول، ولازم الناس تحس إن في حد معاهم.

رسالة إنسانية واضحة أرادت أن تورّثها لبناتها، لتكون المشاركة في الأحزان علامة على التقدير والرحمة، وفي حديث عن نشأتها وتقاليد قريتها في الزقازيق، أوضحت دلال كيف كانت ثقافة الحزن والمواساة جزءًا من التربية، فقالت: إحنا في الزقازيق كنا لما حد من قرايب الجيران يموت، نقفل التلفزيون وما نفتحوش، احترامًا للحزن.

خوف دلال عبد العزيز من الموت

أما عن الموت نفسه، فقد عبّرت عنه بخوف الأم والزوجة والحبيبة التي تخشى الفقد: “الموت بقى كتير أوي دلوقتي عن زمان.. وبخاف من فراق حبايبي جدًا”، كلمات تكشف هشاشة الإنسان أمام فقد الأحباب، وتعكس قلبًا محبًا خائفًا على من يحب.

رحلت دلال عبد العزيز، لكنها تركت خلفها إرثًا من القيم والمشاعر والحنان، وتجربة إنسانية نادرة في زمن تغيب فيه التفاصيل الصغيرة التي تصنع الكبار.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *