أحمد عامر , تحدث الفنان طارق الشيخ عن الذكريات الطيبة التي جمعته مع المطرب الراحل ، حيث وصفه بأنه كان إنسانًا هادئًا وبسيطًا يفضل العيش في هدوء بعيدًا عن الأضواء. وكشف طارق الشيخ، في مداخلة هاتفية لبرنامج “تفاصيل” عبر فضائية “صدى البلد 2″، أن آخر مكالمة جمعت بينه وبين أحمد عامر كانت قبل وفاته بأيام قليلة، حيث تحدثا عن العديد من الأمور الشخصية والفنية. وأكد الشيخ أن الراحل كان دائمًا يولي اهتمامًا كبيرًا بأسرته وكان دائم التفكير في تأمين حياة عائلته.

صعوبات العمل في مجال الفن
وأشار طارق الشيخ إلى صعوبة العمل في مجال الفن، قائلاً: “الشغلانة التي نعمل فيها ليست مضمونة”. وأضاف أن حياة الفنان مرتبطة بمزاج الناس وحالتهم النفسية والمالية، حيث يتأثر نجاح المطرب بتغيرات الوضع الاقتصادي في المجتمع. وأوضح أن الفترات التي يكون فيها الشعب في حالة اقتصادية جيدة تشهد زيادة في إقامة الأفراح والمناسبات، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على عمل الفنانين. لكن، في المقابل، في فترات الركود الاقتصادي أو الأزمات المالية، تصبح الحياة المهنية أكثر صعوبة، إذ تقل المناسبات والأفراح مما يضر بشكل مباشر بمسيرة الفنان.

أحمد عامر: الراحل الذي ترك أثرًا كبيرًا
وأكد طارق الشيخ أنه تربطه علاقة طيبة بالراحل، فقد التقيا كثيرًا في مناسبات عديدة تتعلق بالعمل الفني. وقال الشيخ: “أحمد كان شخصًا جدعًا وصادقًا في علاقاته مع الجميع”، مشيرًا إلى أن الوسط الفني تأثر بشكل كبير برحيله المفاجئ. وأضاف الشيخ أن الراحل كان دائمًا يحرص على أن يبقى بعيدًا عن الأضواء، يعمل في هدوء دون أن يثير الجدل، وكان في غاية البساطة في تعامله مع الجميع.
وفيما يخص آخر مكالمة له معه ، قال طارق الشيخ إنه كان مطمئنًا على حاله وكانا يتحدثان بشكل طبيعي عن أمور الحياة، سواء كانت متعلقة بالعمل أو الأسرة. وذكر الشيخ أن الراحل كان يركز في حياته المهنية ويسعى لتحقيق النجاح من أجل أسرته، وكان دائم التفكير في كيفية توفير حياة مستقرة وآمنة لأطفاله.

رحيل مفاجئ لـ أحمد عامر وأثره على محبيه
بغض النظر عن الشهرة التي حققها الفنان الشاب في عالم الفن، إلا أن شخصيته الهادئة والبسيطة جعلت له مكانة خاصة في قلوب محبيه وزملائه. لقد ترك رحيله فراغًا في الوسط الفني، حيث كان يشتهر بالتزامه وهدوئه بعيدا عن الأضواء. وحسب كلمات طارق الشيخ، فإن الوسط الفني كله فقد أحد أفراده الذين كانوا يتمتعون بالنزاهة والصدق في التعامل، ما جعل رحيله صدمة لجميع من عرفه.
وفي النهاية، ستظل ذكراه حاضرة في قلوب محبيه وزملائه في الوسط الفني، حيث كان نموذجًا للفنان الذي يضع عائلته في مقدمة اهتماماته ويعيش حياته بسلام بعيدًا عن تعقيدات الحياة الفنية المرهقة.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق