تواضروس , كشف ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في تصريحات إعلامية حديثة، عن كواليس لقاءاته مع الرئيس الراحل محمد مرسي، وملامح تلك المرحلة السياسية المعقدة، كما تحدث عن تطورات الأوضاع في المملكة العربية السعودية، مشيدًا بحالة الانفتاح التي تشهدها، ولا سيما فيما يتعلق بإقامة أول قداس قبطي رسمي على أراضيها.
زيارة بروتوكولية ومخاوف من المستقبل
في حوار مع شبكة CNN بالعربية، أوضح البابا أن اللقاء الأول الذي جمعه بالرئيس الأسبق محمد مرسي جاء بعد تجليسه بطريركًا في نوفمبر 2012، حيث كانت زيارة بروتوكولية لشكره على إصدار القرار الجمهوري بالتعيين، دون التطرق إلى أي تفاصيل سياسية.
لكنه أشار إلى أن الأوضاع في تلك الفترة كانت مثيرة للقلق، حيث شعر الكثيرون بأن مصر “تُسرق منا”، على حد تعبيره. وذكر البابا أنه قبيل ثورة 30 يونيو 2013، بادر بالاتصال بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، واقترح عليه الذهاب معًا للقاء الرئيس مرسي، من أجل الاستفسار عن ما سيحدث في الأيام القادمة.
واسترجع البابا تفاصيل هذا اللقاء قائلاً: “جلسنا مع الرئيس جلسة طويلة، لكننا اكتشفنا أنه لم يكن على دراية بما يحدث في الشارع، وعندما سألناه عما سيحدث في 30 يونيو، أجاب بطريقة سطحية قائلاً: (هييجي 30 وبعده واحد واثنين، يعني أيام عادية)… الحقيقة خرجنا من اللقاء ونحن نشعر بخوف حقيقي على مصير البلاد”.

البابا تواضروس عن أول قداس قبطي في السعودية: خطوة تاريخية
وفي سياق آخر، تحدث البابا بفخر عن إقامة أول قداس قبطي رسمي في المملكة العربية السعودية، وهو ما عكس بوضوح حجم الانفتاح الذي تعيشه المملكة. وأشار إلى أن الفكرة التي لطالما كانت بعيدة المنال، بدأت تلوح في الأفق، رغم أنه أكد أن الحديث عن بناء كنيسة قبطية في السعودية لا يزال “مبكرًا”.
وكانت هذه الخطوة غير المسبوقة قد تمت بتكليف من البابا نفسه، حيث قام الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة، بزيارة رعوية شملت الرياض، جدة، والمنطقة الشرقية، واختتمها بإقامة قداس عيد الميلاد المجيد في السادس من يناير 2023، لأول مرة في تاريخ المملكة.
وبحسب ما نشرته مجلة “الكرازة”، فإن الزيارة تضمنت قداسات، وصلوات، واجتماعات روحية، شارك فيها عدد كبير من الأقباط المقيمين، بالإضافة إلى الجالية الإريترية، وسط دعم وتسهيلات واضحة من السلطات السعودية.

البابا تواضروس عن عام 2012: تغييرات حاسمة وتحديات قاسية
وعن عام 2012، وصفه البابا بأنه من أكثر الأعوام اضطرابًا في تاريخ الكنيسة المصرية، حيث جاء بعد وفاة البابا شنودة الثالث، وتولى الرئيس محمد مرسي الحكم، وتم تجليسه هو كبطريرك في نوفمبر من نفس العام.
قال البابا إن تلك الفترة كانت “هائجة ومليئة بالتغييرات والتوقعات الغامضة”، مضيفًا أن من بين أصعب ما مر به كانت الاعتداءات على الكنائس في أغسطس 2013، والهجمات التي استهدفت الكاتدرائية المرقسية وبعض أبناء الطائفة القبطية، وهو ما وصفه بأنها “مواقف حادة وشديدة” تخللتها أوقات عصيبة على الكنيسة والوطن.
واختتم قاسته حديثه بالتأكيد على أهمية التفاهم والحوار والانفتاح، مشيدًا بالتطورات الإيجابية في المنطقة، خاصة فيما يخص تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- موعد مباراة باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ في ربع نهائي كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع - 5 يوليو، 2025
- معلومات عن مينا رزق أول مصري وأصغر رئيس لـ الفاو - 5 يوليو، 2025
- موعد مباراة تشيلسي وفلومينينسي في نصف نهائي كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع - 5 يوليو، 2025
لا تعليق