كسوف الشمس 2025.. العالم يترقب ظاهرة فلكية نادرة تدوم لساعات طويلة

يستعد العالم خلال الساعات القليلة المقبلة لمتابعة واحدة من أروع الظواهر الكونية، حيث يشهد سكان الأرض كسوف الشمس الجزئي، في حدث ينتظره المهتمون بالفلك والظواهر الطبيعية، ويُعتبر هذا الكسوف من أبرز الأحداث الفلكية التي يشهدها عام 2025، مما يمنح هذا العام أهمية خاصة على الصعيد العلمي والفلكي.

موعد كسوف الشمس الجزئي 2025

وفقًا للبيانات الفلكية الدقيقة، فإن كسوف الشمس يبدأ يوم الأحد 21 سبتمبر 2025 في تمام الساعة 10:59 مساءً بتوقيت القاهرة، ليستمر قرابة 4 ساعات و24 دقيقة كاملة، حتى ينتهي مع بداية يوم الاثنين 22 سبتمبر، وتُعد هذه المدة طويلة نسبيًا مقارنة بالكسوفات الجزئية المعتادة، وهو ما يوفر فرصة ثمينة للمتابعة والرصد العلمي من قبل المراصد الفلكية والباحثين.

أماكن مشاهدة كسوف الشمس

سيكون من الممكن رؤية كسوف الشمس الجزئي بشكل واضح في مناطق واسعة من المحيط الهادئ، مع فرص متابعة جيدة من نيوزيلندا وبعض أجزاء القارة القطبية الجنوبية، أما الدول العربية، ومن بينها مصر، فلن تتمكن من مشاهدة الظاهرة بشكل مباشر، إلا أن المراصد العالمية ستوفر بثًا علميًا وتغطية خاصة تتيح متابعة تفاصيل الكسوف عن بُعد.

أهمية كسوف الشمس للعلماء

يحمل كسوف الشمس أهمية كبرى للعلماء والمهتمين بعلوم الفضاء، إذ يتيح لهم دراسة حركة القمر بدقة أكبر، وفهم تفاعلات الغلاف الجوي الشمسي. كما يُعتبر فرصة مثالية لرصد التغيرات التي تحدث أثناء مرور القمر أمام قرص الشمس، وهو ما يُسهم في تعزيز المعرفة العلمية حول طبيعة النجوم والكواكب والظواهر الكونية.

كسوف الشمس وتجربة فريدة للهواة

لا يقتصر الاهتمام بكسوف الشمس على المراكز البحثية فقط، بل يمتد أيضًا إلى هواة الفلك حول العالم الذين يسعون لتوثيق الظاهرة عبر الكاميرات المتخصصة أو المناظير الفلكية، ورغم أن الظاهرة لن تكون مرئية في مصر أو المنطقة العربية، إلا أن اهتمام المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي يزداد مع اقتراب موعدها، لتصبح بمثابة حدث عالمي يثير شغف الجميع.

كسوف الشمس والجانب التوعوي

يحذر العلماء دائمًا من النظر مباشرة إلى كسوف الشمس بالعين المجردة، إذ قد يسبب ذلك أضرارًا خطيرة على شبكية العين، ولذلك تُوصي المراكز الفلكية باستخدام النظارات الواقية المخصصة أو الاعتماد على البث المباشر الذي توفره المراصد العالمية، لضمان متابعة آمنة للظاهرة دون أي مخاطر صحية.