كشف التفاصيل الكاملة لـ وفاة طبيب أسيوط بسبب مشاجرة عائلية مات غدرا

وفاة طبيب أسيوط في مأساة هزت الأوساط الأكاديمية والمجتمعية انتهت حياة الدكتور محمد عبد الحليم أستاذ علم النفس المساعد بكلية التربية في جامعة الأزهر برصاصة غادرة خلال قضائه عطلة عيد الأضحى في مسقط رأسه بقرية تابعة لمركز الغنايم بمحافظة أسيوط، ولم يكن الأكاديمي الشاب الذي كرس حياته العلمية والبحثية لمحاربة التطرف وتوعية الشباب، يعلم أن عودته إلى جذوره لقضاء العيد بين أهله ستكون المحطة الأخيرة في رحلة حياته الحافلة بالعطاء.

تفاصيل وفاة طبيب أسيوط

تحولت فرحة العيد إلى فاجعة بسبب خلاف قديم على قطعة أرض متنازع عليها بين أفراد العائلة الواحدة، حيث بدأت بمشادة كلامية سرعان ما تطورت إلى اشتباك عنيف، وفي لحظة غاب فيها العقل وساد فيها الغضب، علت أصوات الرصاص لتسقط جسد الدكتور محمد عبد الحليم، الذي لم تشفع له مكانته العلمية أو جهوده في نشر السلام لإنقاذ حياته من طيش لحظة، ولم تقتصر المأساة على مقتل الأستاذ الجامعي، بل أسفرت المشاجرة أيضًا عن إصابة أربعة من أشقائه، ليتحول المشهد إلى كارثة حقيقية صدمت أهالي القرية الذين شاهدوا ابنهم البار جثة هامدة على تراب أرضه.

تحرك أمني سريع وتفاصيل البلاغ

فور وقوع الحادث تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسيوط بقيادة اللواء وائل نصار، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بوقوع مشاجرة دامية وإطلاق نار في مركز الغنايم، وانتقلت على الفور قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ، حيث تم فرض طوق أمني للسيطرة على الموقف ومنع تفاقم الأحداث.

كشفت المعاينة الأولية أن المشاجرة وقعت بين أبناء عمومة، وأسفرت عن مقتل “محمد.ع.ع” البالغ من العمر 35 عامًا، وإصابة أربعة آخرين تم نقلهم جميعًا إلى مستشفى الغنايم المركزي، بينما أُلقي القبض على المتهمين وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها.

مرصد الأزهر ينعى باحثه المتميز

بقلوب يعتصرها الألم، نعى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف زميلهم العزيز الدكتور محمد عبد الحليم، الباحث بوحدة الدراسات والبحوث بالمرصد وأكد المرصد في بيانه الرسمي أن الفقيد كان مثالًا يحتذى به في الإخلاص والتفاني، وقدم إسهامات بحثية جليلة ساهمت في تعزيز جهود المرصد لتحصين الشباب ضد الأفكار المنحرفة.