ضجت الساحة المصرية مؤخرًا بقضية غش البنزين غير المطابق للمواصفات القياسية حيث علت أصوات مئات المواطنين المتضررين من تلف مضخات الوقود في سياراتهم أو ما يعرف بـ “طرمبة البنزين” بسبب تدني جودة الوقود المقدم في بعض المحطات.
الرقابة والتلاعب في الأسواق
على الرغم من الجهود الرقابية التي تبذلها كل من وزارات البترول والثروة المعدنية والتموين والتجارة الداخلية لضبط الأسواق وضمان جودة المنتجات البترولية إلا أن هذه الإجراءات لم تمنع البعض من اللجوء إلى ممارسات التلاعب في البنزين لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
اعتراف وزارة البترول بالمشكلة
أكدت وزارة البترول في بيان لها قبل أيام ثبوت عدم مطابقة نحو خمس عينات من إجمالي ثمانمئة وسبع عينات تم سحبها عشوائيًا من محطات وقود مختلفة منتشرة في أنحاء الجمهورية وهذا الاعتراف الرسمي يسلط الضوء على حجم المشكلة وضرورة التعامل معها بحزم.
طرق غش البنزين المتعددة
يعتقد الكثيرون أن عملية غش البنزين تقتصر على خلطه بالماء بهدف زيادة الكمية وتحقيق أرباح مضاعفة إلا أن خبراء الصناعة يؤكدون أن طرق الغش أكثر تعقيدًا وتنوعًا وتستهدف تحقيق أرباح سريعة على حساب المستهلك وجودة المنتج.
الخلط بمواد أرخص ثمنا
تعد طريقة خلط البنزين بمواد أخرى أرخص سعرًا هي الأكثر شيوعًا بين المتلاعبين وتشمل هذه المواد الكيروسين أو ما يعرف بالجاز وهو مشتق بترولي أقل تكلفة ولكنه يحترق بشكل مختلف وقد يتسبب في أضرار جسيمة للمحرك على المدى الطويل.
مخاطر التخفيف بالديزل والمذيبات
كما يلجأ البعض إلى تخفيف البنزين بالديزل مما ينتج عنه أضرار مباشرة وفورية لمحركات البنزين خاصة في أجزاء حساسة مثل البخاخات ومضخة الوقود بالإضافة إلى ذلك يتم أحيانًا خلط البنزين بمواد مذيبة أو زيوت خفيفة مثل الزيوت الصناعية أو المذيبات الرخيصة والتي قد تؤدي إلى تآكل الأجزاء الداخلية لدورة الوقود.
التخزين السيء وتلوث الوقود
في بعض الحالات لا يكون الغش متعمدًا بشكل مباشر بل ينتج عن سوء تخزين الوقود في خزانات قديمة أو ملوثة أو صدئة ويؤدي ذلك إلى انتقال الشوائب والصدأ إلى خزان وقود السيارة مما يتسبب في انسداد فلتر البنزين وتلف المضخة.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق