“كله بقى بفلوس”.. أولياء الأمور يشتكون من ارتفاع مصروفات الجامعات وخبراء يطرحون البدائل


بالتزامن مع انتهاء طلاب الشهادة الثانوية العامة من امتحاناتهم وفي انتظار النتيجة لعام 2025، تتصاعد شكاوى أولياء الأمور من ارتفاع مصروفات الجامعات الخاصة والأهلية، مما يهدد قدرة الكثير من الأسر المصرية، خاصة من الطبقة المتوسطة، على استكمال تعليم أبنائهم الجامعي.

في هذا السياق، يقدم خبراء التربية وممثلو أولياء الأمور رؤاهم وتحذيراتهم من موقع “كشكول” خوفًا من استمرار الوضع دون رقابة، ويطرحون حلولًا قد تساهم في تحقيق العدالة التعليمية.

“تربوي” الجامعات الأهلية والتكنولوجية بدائل مناسبة بأسعار أقل

قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، فيما يتعلق بمصروفات الجامعات الخاصة فإن هذه الجامعات تنفق على الخدمات التعليمية التي تقدمها  وعلى التجهيزات والمعامل والرواتب من المصروفات التي تتقاضاها من الطلاب ومن الطبيعي أن تتأثر أسعار هذه الخدمات وتتحرك تبعا لتغير أسعار الخدمات وارتفاع الرواتب وهذا أمر طبيعي.

وأكد على أهمية التنبيه للمصروفات الجامعات الأهلية لأنها أقل بكثير جدا من مصروفات الجامعات الخاصة وكذلك الجامعات التكنولوجية فالطالب أمامه متسع من الخيارات يختار منها ما يتوافق مع قدراته وظروفه المادية.

كما أشار، أنه يوجد فرص متميزة للمتفوقين من خلال المنح التي تقدمها الجامعات الأهلية والخاصة، والجدير بالذكر أيضا أن المطالبة بتخفيض قيمة المصروفات الدراسية في كثير من الأحيان قد تعني انخفاض جودة الخدمات التعليمية المقدمة في هذه الجامعات وتراجع أهمية الشهادة التي يحصل عليها الطالب وعدم الاعتراف بها.

وأوضح، انه مع الدعوة إلى عدم المبالغة في تقدير المصروفات ندعو أيضا الطلاب وأولياء الأمور إلى النظر في العواقب غير الجيدة التي قد تترتب على الدعوة لتخفيض المصروفات وانعكاس ذلك على العملية التعليمية.

ارتفاع أسعار الجامعات الخاصة.. خبير تربوي يحذر ويقدم روشتة لأولياء الأمور

وفي ظل تزايد الإقبال على الجامعات الخاصة والأهلية، وارتفاع رسومها الدراسية بشكل كبير، حذر الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم التربوي، من خطورة هذا الاتجاه، معتبرًا إياه مؤشرًا سلبيًا على المنظومة التعليمية في مصر، وداعيًا أولياء الأمور إلى إعادة النظر في أولويات اختيار التعليم الجامعي لأبنائهم.

وأكد الدكتور فتح الله في تصريحاته الخاصة لموقع “كشكول” أن ارتفاع أسعار الجامعات الخاصة والأهلية يعكس خللًا في آليات ضبط سوق التعليم الجامعي، مشيرًا إلى أن غياب الضوابط الحاكمة أدى إلى فوضى في تسعير المصروفات الجامعية.

وقال: “هذا مؤشر ليس طيب في النظام التعليمي عندنا، ويدل على عدم توافر ضوابط كافية لضبط الأسعار في الجامعات الخاصة”.

ولفت الخبير التربوي إلى أن الإقبال المتزايد من أولياء الأمور على الجامعات مرتفعة التكاليف يساهم في رفع الأسعار بشكل غير منطقي، موضحًا أن “ده منطق اقتصادي معروف، لكن النظام التعليمي المفترض ما يتحكمش فيه مفاهيم اقتصادية بحتة”.

وأضاف، أن التعليم لا يجب أن يكون وسيلة للربح، بل استثمار قومي في القوى البشرية، تدعمه الدولة والمجتمع لضمان العدالة التعليمية.

ووجّه الدكتور محمد فتح الله رسالة مباشرة لأولياء الأمور، وخاصة من ينتمون للطبقتين الفقيرة والمتوسطة، قال فيها:“يجب عدم التصارع على الجامعات ذات المصاريف الغالية، وأن التعليم الحكومي لا يزال جيدًا إلى حد كبير رغم كل التحديات، والأهم إن الطالب يتعلم مهارات الحياة وسوق العمل”.

وأوضح أن “الأفضل أن الطالب يلتحق بكلية أو معهد حكومي يناسب إمكانيات الأسرة، بدلًا من دخول جامعة خاصة برسوم مبالغ فيها”، مشددًا على أن كل الشهادات في النهاية متساوية، والفارق الحقيقي هو ما يكتسبه الطالب من مهارات وخبرات.

وفي ختام تصريحاته، شدد الدكتور فتح الله، على ضرورة التعامل مع التعليم باعتباره “أمنًا قوميًا”، وليس مشروعًا تجاريًا ربحيًا، مطالبًا الدولة والمجتمع بتوفير تعليم جيد ومتاح للجميع، ودعم ثقافة المهارات والمعرفة بدلًا من التركيز فقط على اسم الجامعة.

مطالبات بالرقابة على الجامعات الخاصة 

من جانبها، أشارت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، أن مصاريف التعليم الجامعي الخاص والأهلي مرتفع بشكل كبير وقد يقضي علي حلم الأسر في استكمال أبنائهم التعليم الجامعي وارتفاع الأسعار بيكون بشكل مستمر

وأضافت الحزاوي، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، نطالب وزارة التعليم العالي التدخل وفرص الرقابة علي الجامعات الخاصة وإلزامهم بتقديم المزيد من المنح  الدراسية  للمتفوقين لحثهم علي الاستمرار في التفوق واأضا محاولة رفع عبء المادي عن كاهل أولياء الأمور.

وأوضحت، نطالب الوزارة بمراعاة ظروف أولياء الأمور وتكون أسعار الجامعات الأهلية في المتناول فهناك ارتفاع كبير في التخصصات الطبية مثلا مع أهمية إعطاء الطلاب المتفوقين منح وخصم علي  المصاريف.

واختتمت الحزاوي حديثها موجهة حديثها لأولياء الأمور: “ابحثوا عن المنح الدراسية المتاحة في الجامعات وابحثوا عن التخصصات التي يريدها الأبناء في الجامعات الأهلية فهي إلي حد كبير أسعارها  افضل من الجامعات الخاصة كما أنها تحت إشراف ورقابة الحكومة ويجب الانتباه أأن هناك كيانات جامعية وهمية  مما يتطلب منكم ضرورة البحث علي الجامعة قبل التحاق الأبناء بها وذلك من خلال متابعة صفحة وزارة التعليم  العالي والبحث العلمي.

آراء بعض أولياء الأمور:

علقت ولية أمر، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، عبر جروب دردشة أولياء الأمور في التعليم: “أسعار الجامعات بقت خرافية، وكأن التعليم الجامعي بقى مقتصر على اللي معاه فلوس بس.”

وعلقت ولية أمر وأم لطالب ثانوية عامة:”كفايا علينا مصاريف دروس الثانوية العامة، إزاي نقدر ندفع بعد كده 100 ألف أو أكتر عشان يدخل جامعة خاصة؟”

وعلق آخر والد طالب في الثانوية العامة:”ليه مفيش رقابة على الجامعات الخاصة؟ كل سنة بيزودوا المصاريف بدون سبب واضح، ومفيش منح كافية.”

وعلق آخر، “الجامعات الأهلية أملنا الوحيد، لكن حتى هي بدأت أسعارها تعلى، ومش كل الناس تقدر ولازم الدولة تتدخل وتعمل حد أقصى للمصاريف”. 


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *