نظمت كلية الهندسة بجامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا RST المعرض العلمي الأول للطلاب الذي يلقي الضوء علي ابتكارات الطلاب ويعرض إنجازاتهم الأكاديمية ويعزز البحث العلمي بين طلابها، بحضور الدكتور يحيي مبروك رئيس مجلس الأمناء، والدكتور رضا حجازي رئيس الجامعة، والدكتور إيهاب سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا وخدمة المجتمع، والدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ومستشارين مجلس الأمناء الدكتور أحمد صابر، والمهندس أحمد نجم، وعبدالرحمن يحيي الأمين العام المساعد والعمداء وأعضاء هيئة التدريس.
وألقى الدكتور يحيى مبروك رئيس مجلس الأمناء كلمة في الجلسة الافتتاحية، أعرب فيها عن فخره بما تم تحقيقه من تطور داخل كلية الهندسة، مشيرًا إلى أن تقدم الدول يقاس بمدي كفاءة المهندسين الفاعلين لأن الهندسة لا يمكن الاستغناء عنها في كل الوظائف فهى ركيزة أساسية في كل مناحي الحياة.
وأضاف رئيس مجلس الأمناء، أن التمريض يعتمد على أجهزة من تصميم المهندس والملابس التي نرتديها تمر بمراحل إنتاج هندسية دقيقة، مشجعًا الطلاب على الاعتزاز بتخصصهم وبذل كل الجهد في تنمية المهارات لترك بصمة واضحة وإيجابية في المجتمع، مؤكدا ضرورة الاهتمام بالابتكارات التي تخدم الميكنة الزراعية والطرق الحديثة في أنظمة الري.
وأكد الدكتور رضا حجازي رئيس الجامعة أن المعرض يشجع علي التميز والتفوق العلمي، بالإضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتعزيز روح التعاون والمنافسة الإيجابية في المجالات الهندسية المختلفة، موضحا حرص مجلس الأمناء على دعم التعليم التطبيقي ومواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة مما يجسد رؤية الجامعة في تمكين طلابها من امتلاك المهارات التي تؤهلهم لخوض غمار سوق العمل بجدارة.
وأشار رئيس الجامعة، إلى أن توفير سيارة كهربائية تعليمية متطورة من طراز “نيسان”، جاءت بعد جهود حثيثة من مجلس الأمناء، بهدف إتاحة بيئة تعليمية تفاعلية تُمكّن الطلاب من التدريب العملي على تشخيص الأعطال وإصلاحها والتدريب على تقنياتها ليكتسب خبرة عملية.
وأوضح أن هذه السيارة تمثل منصة لتكامل تخصصات كلية الهندسة المختلفة، من الميكاترونكس إلى الروبوتات والطاقة المتجددة، مشددًا على أهمية إعداد خريجين قادرين على مواكبة الاتجاهات الحديثة في عالم السيارات، خاصة في ظل التحول المتسارع نحو القيادة الذاتية.
وأضاف حجازي، أن كلية الهندسة تقع في قلب تجمع صناعي مهم في منطقة السادات، مما يفتح المجال أمام الطلاب لعقد شراكات والتدرب في المصانع والشركات المحيطة، وهو ما يعزز من كفاءتهم العملية، قائلًا: “سوق العمل اليوم لا يبحث عن الحفظ النظري فقط، بل عن العقلية المتقدة، والقدرة على التعلم المستمر، والإصرار على النجاح”.
كما تطرق رئيس الجامعة، إلى مبادرة غير مسبوقة قامت بها الكلية بتكليف منه، تتعلق بتصميم جهاز مبتكر للكشف عن محاولات الغش الإلكترونية، قائلًا: “كلفت كلية الهندسة بتصميم جهاز يلتقط الذبذبات ويكشف الواي فاي والسماعات الدقيقة التي يصعب كشفها بالوسائل التقليدية، وهو ما تم بالفعل”.
وضرب رئيس الجامعة، مثالًا واقعيًا من داخل الكلية، حيث ابتكر أحد طلاب الفرقة الأولى مستشعرًا (سنسور) لتنبيه السائق بنقص ماء تبريد السيارة قبل أن ترتفع حرارتها، وهو ابتكار بسيط لكن يعكس وعيًا تكنولوجيًا وقيمة اجتماعية مضافة.
كما أشار إلى مشروع آخر يتعلق بالتحكم الذكي في سرعة السيارة على المنحدرات لتفادي المخالفات، مؤكدًا أن هذه المشاريع تُظهر نضجًا في التفكير وتوظيفًا عمليًا للمعرفة النظرية.
وقال رئيس الجامعة، إن مجلس الأمناء لا يتأخر في تقديم كافة التسهيلات التي تخدم الابتكارات والتي تساعد في إعداد خريج يتمتع بالعقلية الذهنية والمهارات المتعددة ويمتلك الأدوات اللازمة لسوق العمل.
وأشار الدكتور إيهاب سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث إلى أن سعادته بهذه اللحظة تنبع من سببين رئيسيين: أولهما أن الكلية التي كانت تمثل تحديًا خاصًا هذا العام، أصبحت اليوم واقعًا حقيقيًا على أرض الجامعة بفضل الله وتوفيقه، أما السبب الثاني، فيكمن في طبيعة الكلية نفسها، حيث لا تُعد مجرد إضافة عددية لمنظومة الكليات، بل تميزت منذ انطلاقها ببرامج أكاديمية نوعية، انطلاقًا من دراسة متعمقة لاحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، بما يضمن تخريج كوادر هندسية قادرة على المنافسة والابتكار، مؤكدا أن كلية الهندسة تعبر قاطرة الابتكارات في الجامعة وتعبر بها إلى العالمية وهذا ما يظهر بوضوح من خلال المعرض العلمي الذي يعكس إبداعات طلاب الكلية وقدرتهم على تحويل الأفكار إلى نماذج عملية.
وأوضح الدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم، أن مشروعات الطلاب في سنة أولى تعبر شيء رائع جدا ويؤكد أن كلية الهندسة تقدم للطلاب الجزء المعرفي في العملية التعليمية مع الجزء التطبيقي العملي والذي يقدم في المعامل ويماثل ما هو موجود في ورش ومعارض السيارات.
سيارة تعليمية كهربائية
واختتم، كلمته بالتأكيد على أن امتلاك سيارة تعليمية كهربائية تتيح للطلاب محاكاة الأعطال وتشخيصها وإصلاحها، يمثل استثمارًا في المستقبل، وميزة تنافسية لخريجي الكلية في سوق العمل مؤكدا حرص إدارة الجامعة في تقديم خريج للمجتمع لا يتمتع بالمهارة فقط ولكن يكون قائد في تخصصه.
ورحب الدكتور سعيد الحلفاوي عميد الكلية، بالحضور واستعرض في كلمته أبرز إنجازات الكلية في المجال البحثي، مشيرًا إلى أن هذا المعرض يأتي ضمن رؤية الكلية لتقديم تعليم هندسي مبتكر وتطبيقي، يسهم في تخريج مهندسين ذوي كفاءة عالية.
وأوضح أن الكلية تبنت منذ إنشائها منهجًا يركز على التدريب العملي والتكامل بين التخصصات، مشيرًا إلى أن هذا المعرض يجسد ما تم العمل عليه خلال الفترة الماضية من دعم للمشروعات الطلابية، وفتح آفاق التعاون مع مؤسسات صناعية.
وتضمن الافتتاح عرض فيديو توثيقي لأنشطة الطلاب خلال الفصل الدراسي الأول وعرض للمشروعات الطلابية المتعددة ومنها مشروع روبورت أطفاء الحريق يعمل آليا ومشروع جراج ذكي يعمل اتوماتيكيا ومشروع سيارة ذاتية القيادة لذوي الاحتياجات الخاصة ومشروع تصنيع سيارة فورميلا.
وفي ختام الاحتفالية قام الحضور بجولة داخل أروقة المعرض، اطلعوا خلالها على ابتكارات الطلاب في مجالات متعددة مثل الطاقة المتجددة، والأنظمة الذكية، والمستشعرات، والروبوتات، كما تم عرض مشروع السيارة الكهربائية وكيفية التفاعل مع أنظمتها وتشخيص الأعطال فعليًا، وسط إشادة من قيادات الجامعة والأساتذة والطلاب.
ويعكس هذا المعرض العلمي الأول لكلية الهندسة بجامعة الريادة حرص الجامعة على تأصيل ثقافة الابتكار والريادة في عقول طلابها، ويؤكد التزامها الراسخ بتقديم نموذج تعليمي متكامل يربط بين النظرية والتطبيق، ويرفع من جاهزية الخريجين لمواكبة تطورات سوق العمل محليًا وعالميًا.



نقلاً عن : كشكول
- مصرع زوجين في حادث تصادم أليم بكفر الشيخ - 14 مايو، 2025
- أحمد حمدي عضوا بلجنة الشكاوي والمقترحات بالهيئة الوطنية للصحافة - 14 مايو، 2025
- بابا الفاتيكان الجديد يتعهد بإحلال السلام العالمي - 14 مايو، 2025
لا تعليق