كل ما تريد معرفته عن نظام الثانوي المهني؟ خبراء يوضحون أهمية المسار الجديد


في ظل الجدل المثار حول نظام الثانوي المهني الذي تضمنته تعديلات قانون التعليم الجديد 2025، يسعى موقع كشكول إلى استعراض آراء الخبراء والمتخصصين لتوضيح أبعاد هذا النظام وفوائده المتوقعة للطلاب والمجتمع، حيث علق الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن إدراج مسار الثانوي المهني ضمن تعديلات قانون التعليم الجديد يُعد من أبرز إنجازات هذا القانون، حيث نصت المادة الرابعة على إنشاء هذا المسار لمدة عام أو عامين، بما يحقق عدة فوائد مهمة تتماشى مع متطلبات الطلاب وسوق العمل.

أوضح شوقي، لـ “كشكول”، أن المسار المهني يتناسب مع ميول وقدرات شريحة كبيرة من طلاب المرحلة الإعدادية، سواء ممن لا يجدون أنفسهم في التعليم العام أو حتى الفني الذي يغلب عليه الجانب النظري، كما يسهم النظام في إحياء مهن تكاد تختفي من المجتمع المصري مثل النجارة، السباكة، الحدادة، والحلاقة، ويمنح هؤلاء الطلاب فرصة للاندماج في سوق العمل بدلًا من الانضمام إلى صفوف المتسربين أو العاملين في مهن هامشية.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن من أهم مميزات الثانوي المهني قدرته على تخريج قوة عمل مدربة يحتاجها سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، بما يسهم في توفير عملة صعبة للدولة، كما يتميز هذا المسار بمرونته، حيث يقتصر على عام أو عامين فقط بدلًا من ثلاث سنوات مثل التعليم العام والفني، مع التركيز على التدريبات العملية داخل ورش المدارس الفنية المجهزة، مما يعزز فرص الطلاب في اكتساب خبرات حقيقية تؤهلهم مباشرة لسوق العمل.

عاصم حجازي.. فرص التدريب والتأهيل لذوي الميول العملية في الثانوي المهني

قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لموقع كشكول، أن نظام الثانوي المهني يعد نظامًا منتهيًا لا يمنح الطالب حق الالتحاق بالجامعة أو المعاهد العليا، مشددًا على أن الهدف الأساسي منه هو إعداد الطلاب للانخراط المباشر في سوق العمل كمهنيين مؤهلين.

وأوضح حجازي، أن هذا النظام يستهدف بشكل أساسي الطلاب ذوي الميول العملية والمهنية، حيث يتيح لهم فرصًا للتدريب والتأهيل في مجالات متعددة، مع التركيز على إكسابهم المهارات الفنية والتطبيقية التي يحتاجها سوق العمل، بما يضمن تخرج كوادر قادرة على أداء مهامها بكفاءة ومهارة.

وأضاف الخبير التربوي، أن نظام الثانوي المهني يختلف عن التعليم التكنولوجي، إذ إن الأخير يمنح الطالب خبرات أكثر تقدمًا ويفتح أمامه المجال للالتحاق بالجامعات واستكمال الدراسة الأكاديمية، بينما يركز التعليم المهني على المسار العملي المباشر دون استكمال المسار الجامعي.

النواب يقر تعديل قانون التعليم.. استحداث “الثانوي المهني” والبكالوريا مع استمرار الثانوية العامة

وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، قبل فض دور الانعقاد الخامس، على مشروع تعديل قانون التعليم المقدم من الحكومة، والذي يتضمن إقرار التعليم الثانوي المهني واستحداث نظام البكالوريا، مع التأكيد على الإبقاء على نظام الثانوية العامة الحالي كخيار أساسي للطلاب.

برامج التعليم الثانوي المهني

وتضمن الفصل الخامس من التعديل الجديد، النص على جواز إنشاء مدارس مهنية ثانوية أو برامج مهنية لمدة عام أو عامين دراسيين تحت مسمى “برامج التعليم الثانوي المهني”.

ونصّت المادة (37) مكرر 4 على إمكانية إنشاء هذه البرامج داخل مدارس التعليم الثانوي التكنولوجي، بهدف إعداد فئة “المهني” في مختلف المجالات الاقتصادية والخدمية مثل الصناعة، الزراعة، الفندقة، وتكنولوجيا الأعمال.

ويتم القبول في تلك البرامج بعد الحصول على شهادة التعليم الأساسي أو شهادة إتمام الدراسة بمرحلة التعليم الأساسي، على أن يصدر وزير التربية والتعليم قرارًا يحدد شروط القبول والتخصصات ونظام الدراسة، ويشمل البرنامج مواد عامة أساسية وتدريبًا عمليًا، فيما يُمنح الطالب الناجح شهادة تدريب مهني في التخصص، دون أن تؤهل هذه الشهادة للالتحاق بالجامعات والمعاهد العليا.

برامج تدريبية قصيرة للعاملين وأرباب المهن

كما نصّت المادة (37) مكرر 5 من القانون المعدل على إمكانية إنشاء برامج تدريبية قصيرة موجهة لأرباب المهن والعاملين، بهدف استكمال الجوانب العلمية والعملية.

وتتاح الدراسة في هذه البرامج داخل مدارس التعليم الثانوي التكنولوجي، على أن يتم تنفيذها بالشراكة مع الجهات والهيئات العامة، مؤسسات الأعمال، والقطاع الخاص، ويصدر وزير التربية والتعليم قرارًا ينظم هذه البرامج، يشمل المدة الزمنية والمحتوى وقواعد القبول.


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *