ترامب , شهدت كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان مشهدًا غير معتاد في عالم السياسة الدولية، حيث التقى الرئيس الأميركي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش جنازة البابا فرنسيس .
اللقاء الذي لم يكن معلنًا بشكل رسمي وصفته صحيفة “تلغراف” البريطانية بأنه “واحد من أكثر الاجتماعات غرابة في السنوات الأخيرة”، إذ جاء وسط أجواء روحانية وجمهور عالمي يتابع جنازة بابا محبوب، لكنه حمل طابعًا سياسيًا واضحًا .
وعقب اللقاء، صرّح زيلينسكي: “كان اجتماعًا جيدًا.. ناقشنا عددًا كبيرًا من القضايا، ونأمل أن تؤدي هذه المحادثات إلى نتائج ملموسة”. وأضاف أن اللقاء “رمزي للغاية” وقد يتحوّل إلى حدث تاريخي إذا تُرجمت نتائجه إلى خطوات عملية.

ترتيبات سرية وتفاصيل غامضة في لقاء ترامب : الكرسي الثالث والحوار المغلق
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي هو من بادر بطلب اللقاء المباشر مع زيلينسكي، واستمر الاجتماع حوالي 15 دقيقة. وقال مصدر مطلع: “الأميركيون كانوا يصرون على عقد اللقاء”، في حين أبدى الجانب الأوكراني في البداية قلقًا من كيفية ظهور الحدث إعلاميًا.
وبينما لم تُرتب بريطانيا أي لقاء رسمي مسبق بين قادتها وزيلينسكي، أتاح الأمير ويليام، الذي كان يسير مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الفرصة للزعيمين الأميركي والأوكراني للحديث بانفراد.
وفي واحدة من أكثر اللحظات إثارة، انفصل الرئيسين عن باقي الحضور، وجلسا في زاوية من الكنيسة حيث جهّز مسؤولو الفاتيكان ثلاثة كراسي بشكل سريع. لاحقًا، صافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيلينسكي، ثم لمس ذراع ترامب، الذي بادره بعبارة غامضة نقلها قارئ شفاه: “لا يجب أن تكون هنا.. أحتاج منك أن تسدي لي معروفًا”.
أُزيل الكرسي الثالث لاحقًا، ما زاد من الغموض حول ما إذا كان مخصصًا لماكرون أو للمترجم، لكن مصادر دبلوماسية فرنسية أكدت أنه كان مخصصًا لمترجم فوري، وليس لماكرون.

هل كان اللقاء بين ترامب وزيلينسكي خطوة نحو إنهاء الحرب؟
اللقاء الذي لم يُعلن عنه مسبقًا يُعد تطورًا لافتًا في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا، والتي طالما دعا البابا فرنسيس لإنهائها خلال فترة بابويته. وقد أثار الاجتماع تكهنات حول ما إذا كان خطوة أولى نحو محادثات سلام أو إعادة ترتيب في المواقف الدولية، خصوصًا أن الرئيس الأمريكي ، الذي أعلن سابقًا نيته الترشح للانتخابات الأميركية المقبلة، انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولوّح بفرض عقوبات مصرفية على موسكو.
من جانبها، ذكرت المصادر الفرنسية أن ماكرون شجّع على إجراء اللقاء، وتحدث مع زيلينسكي مسبقًا لضمان تمرير رسائل مباشرة إلى ترامب، رغم أن فرنسا لم تنظم الحدث بشكل رسمي، إلا أنها ساعدت في “تسهيل” انعقاده، في حين تكفّل الفاتيكان بالخدمات اللوجستية.
في قلب واحدة من أقدس الكنائس وأثناء واحدة من أكثر اللحظات هدوءًا وتأملًا، اجتمع زعيمان على طرفي حرب مشتعلة. وقد يكون هذا اللقاء الرمزي، الذي اتسم بالكثير من الغموض، نواة لتحرك دبلوماسي جديد في الحرب الأوكرانية.
هل تعتقد أن هذا اللقاء قد يكون بداية لتقارب غير متوقع؟
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- 30 يوم قرار عاجل من كامل الوزير لفروع مصانع بلبن - 29 أبريل، 2025
- كيف أربك انقطاع كهرباء أوروبا حركة السفر بالمغرب؟ - 29 أبريل، 2025
- الذهب الأبيض في أيدٍ أمينة.. تخفيضات كبيرة على معدات الحصاد|تفاصيل - 29 أبريل، 2025
لا تعليق