كونتي ينفجر في وجه ماروتا ولاوتارو: نابولي لا يموت
أشعل المدرب المثير للجدل أنطونيو كونتي الأجواء بعد أن قاد نابولي للفوز على ضيفه إنتر ميلان (3-1)، في قمة مباريات الجولة الثامنة من الدوري الإيطالي.
ولم يكتف كونتي بتحقيق النقاط الثلاث على ملعب دييغو مارادونا والانفراد بالصدارة، حيث أطلق تصريحات نارية هاجم فيها إدارة النيراتزوري، وانتقد سلوك قائده لاوتارو مارتينيز، بعد أن وجّه له إشارة غير أخلاقية.
واتهم كونتي ناديه السابق، الملقب بـ “الأفاعي”، بأنه حاول اختلاق أعذار بعد جدل تحكيمي حول ركلة الجزاء الأولى في القمة، مؤكداً أن فريقه “لم يأتِ إلى المباراة ليستسلم للموت”.
دخل نابولي اللقاء مثقلاً بالأزمات بعد سلسلة من الإصابات، وخسارة أربع مباريات في آخر سبع مواجهات رسمية، بينها سقوط كارثي في دوري أبطال أوروبا أمام آيندهوفن الهولندي بنتيجة (6-2) منتصف الأسبوع.
ورغم الظروف الصعبة، باغت نابولي إنتر بهدف من ركلة جزاء نفذها كيفن دي بروين، لكن النجم البلجيكي أصيب في عضلات الفخذ الخلفية أثناء التسديد، واضطر لمغادرة الملعب باكياً ومستنداً على عكازين.
وضاعف سكوت مكتوميناي تقدم حامل اللقب سريعاً، قبل أن يقلص هاكان تشالهان أوغلو النتيجة من علامة الجزاء.
وحسم الكاميروني أندري فرانك زامبو أنغيسا المواجهة بتسجيله للهدف الثالث، ليؤمّن فوزاً مهماً لفريق كونتي.
كونتي يصف إنتر بالأفضل في إيطاليا
في حديثه بعد المباراة لشبكة DAZN Italia، عبّر كونتي عن فخره بلاعبيه قائلاً: “أعيش المباراة مع فريقي بكل ما فيها من مشاعر، في الانتصار والهزيمة”.
أضاف: “اليوم لعبنا أمام أفضل فريق في إيطاليا من وجهة نظري. صحيح أنهم فقدوا بعض النقاط، لكن تشكيلتهم على الورق تفوق الجميع، والوصول إلى نهائي دوري الأبطال مرتين في ثلاث سنوات لم يكن صدفة”.
وواصل: “الفوز بهذه المباراة في ظل كل ما نعانيه يُعدّ إنجازاً. غاب عنا لوبوتكا ورحماني وميريت وهويلوند، ثم فقدنا دي بروين أثناء اللقاء، ولوكاكو لم يلعب منذ فترة الإعداد الصيفية، ربما أصابنا نحس غريب، لكننا مستمرون”.
هجوم على ماروتا والإنتر
ورغم الإشادة السابقة، شن كونتي هجوماً على إنتر ولاعبه السابق لاوتارو مارتينيز.
وقال: “جاءوا إلى هنا اليوم لمحاولة قتلنا كروياً، لأنهم في حالة مثالية بعد سبعة انتصارات متتالية، بينما نحن نأتي من هزيمتين أمام تورينو وآيندهوفن. لكننا لم نكن ننوي الموت. وسط كل تلك المعاناة، قدمنا أداءً كبيراً وأظهرنا شخصية حقيقية”.
شهدت المباراة لحظات توتر كبيرة على خط التماس، بعدما اشتبك كونتي لفظياً مع دينزل دومفريس ولاوتارو مارتينيز، ليحصل على بطاقة صفراء إثر مشادة حادة أظهر خلالها إشارات غاضبة تجاه قائد إنتر.
وحين سُئل عمّا إذا كان الخلاف مرتبطاً بفترة عملهما السابقة سوياً في إنتر، أجاب كونتي: “في مباريات بهذا المستوى، يمكن أن تحدث مثل هذه الأمور. فقط أود أن أذكّر الجميع بأنني أنا من أعاد لقب الدوري إلى إنتر بعد غياب 10 سنوات، بعد تسعة مواسم متتالية من هيمنة يوفنتوس، وتعلمون ما يعنيه ذلك بالنسبة لي. لدي ذكريات رائعة من تلك التجربة”.
وتابع “لاوتارو مارتينيز؟ إنه لاعب ممتاز، ربما لم أتعرف عليه جيداً على المستوى الشخصي، لكنني أتمنى له كل التوفيق، ولا توجد مشكلة”.
لكن شرارة الجدل الأكبر اشتعلت بعد اللقاء، حين أرسل إنتر رئيسه جوزيبي ماروتا للتحدث إلى الإعلام بدلاً من المدرب كريستيان تشيفو، للاعتراض على ركلة الجزاء الأولى.
ولم يتأخر كونتي في الرد على هذا التصرف، قائلاً: “إنتر يرسل ماروتا والمديرين في كل مناسبة، بينما في نابولي أنا من أخرج للإعلام. على أي فريق أن يقف أمام نفسه ويفهم لماذا خسر، لا أن يبحث عن أعذار. ما يفعلونه هو تبرير للمدرب واللاعبين. أنا شخصياً لم أكن لأسمح بذلك. صحيح أن ماروتا هو الرئيس الآن، لكن ليس من المنطقي أن يخرج هو ليبرر الخسارة”.
أكمل كونتي بنبرة غاضبة: “أقول هذا بكل احترام، لكن هذه التصرفات تقلل من قيمة المدرب الذي شارك فعلاً في المباراة. كنت دائما أدافع عن نفسي وأتحمل مسؤولية كلمتي، أما حين يبدأ نادٍ في إطلاق مثل هذه التصريحات.. فليكن، نحن لم نأتِ لنتلقى الضربات ونموت… جئنا لنثبت أننا لا نستسلم أبداً، حتى عندما يعتقد الجميع أننا انتهينا”.
نقلاً عن: الشرق رياضة
