كيف أعاد ويليام وكيت رسم صورة الملكية البريطانية؟

كيف أعاد ويليام وكيت رسم صورة الملكية البريطانية؟

رغم التقاليد الملكية البريطانية العريقة، فإن الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون تمكّنا من صياغة صورة حديثة ومختلفة للعائلة المالكة، مستفيدَين من وسائل التواصل الاجتماعي للتقرب من الجمهور وكسر الكثير من الحواجز الرسمية.

ويقول الكاتب الملكي دنكان لاركومب وفقًا لصحيفة “ميرور”، إن قاعدة “لا تشتكي، لا تشرح” التي طالما ميّزت العائلة المالكة لم يعد ممكنًا الالتزام بها، مضيفًا: “ويليام وكيت مضطران للانخراط في لعبة السوشال ميديا، حتى لو لم يكن ذلك خيارهما المفضل”.

لكن خبراء في العلامات التجارية يرون أن الزوجين نجحا في التكيّف بمهارة، حيث استطاعا الموازنة بين موقعهما الرسمي كملك وملكة مستقبليين وبين طابعهما الإنساني والعفوي.

وبحسب نيك إيدي، الخبير في الثقافة والعلامات التجارية: “لقد قدّما نموذجًا مميزًا؛ فهما صاحبا أدوار ملكية رفيعة، لكنهما في الوقت ذاته قريبان من الناس ويبدوان أكثر سهولة في الوصول إليهما”.

ومع أكثر من 16 مليون متابع على إنستغرام، و6 ملايين مشاهدة على يوتيوب، قدّم الزوجان محتوى متنوعًا يتراوح بين مقاطع عن الطبيعة وعرض مراحل مرض كيت مع السرطان وصولًا إلى رحلة علاجها، وهو ما اعتبره خبراء “قفزة غير مسبوقة” في انفتاح العائلة المالكة.

وتوضح الخبيرة الملكية كاتي نيكول أن المقاطع التي يُشاركها الزوجان ليست عفوية أو عشوائية، بل مُنتجة بعناية، وتضيف: “بعد أن كان الوصول إلى حياتهما الشخصية محدودًا، باتا أكثر صراحة وشفافية من أي وقت مضى”.

ويُجمع الخبراء على أن هذه الإستراتيجية باتت ضرورية لمواكبة العصر الرقمي، إذ تمنح ويليام وكيت القدرة على التواصل المباشر مع الجمهور والتحكم في السرد الإعلامي؛ ما يُمكّنهما من مواجهة الشائعات عبر محتوى مُخطط له، دافئ وذي طابع شخصي.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف