كيف تتعاملين مع ملاحظات العائلة حول الرضاعة الطبيعية؟

تواجه العديد من الأمهات انتقادات بشأن قرارهنّ باستمرار الرضاعة الطبيعية، خصوصًا من أفراد العائلة، وهو ما يكون غالبًا أكثر صعوبة من التعليقات السطحية الصادرة عن الغرباء.
وفي بعض الحالات، يشعر الآباء أن اتخاذ أبنائهم لخيارات تربية مختلفة يُعدّ انتقادًا غير مباشر لطريقتهم السابقة في التربية. لذلك، من المهم توضيح أن قرار الرضاعة الطبيعية يعتمد على المعرفة الحديثة وما يناسب الطفل والأسرة، وليس حكمًا على الآخرين.
وتشير الأبحاث إلى أن الرضاعة الطبيعية تُقدّم فوائد صحية مستمرة للأم والطفل، وقد أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالاستمرار فيها لمدة لا تقل عن 12 شهرًا، بينما توصي منظمة الصحة العالمية بمتابعتها حتى السنتين أو أكثر. ومع ذلك، فإن سوء الفهم والاختلافات الثقافية قد يؤديان إلى تعليقات سلبية حولها.
وللتعامل مع الانتقادات بفعالية، يمكن للآباء اتباع عدد من الأساليب، بحسب موقع “كيلي موم” المهتم بصحة الأم والطفل:
- التثقيف: مشاركة الحقائق العلمية والمصادر الموثوقة التي تبرز فوائد الرضاعة الطبيعية لتصحيح المفاهيم الخاطئة.
- الرد على المخاوف: معرفة الأسباب الحقيقية وراء الاعتراضات، مثل القلق من نظرة المجتمع أو الجهل بالمعلومات الطبية والرد عليها بهدوء.
- التعبير عن المشاعر: التحدث بصراحة عن تأثير التعليقات السلبية على الأم والطفل، خاصة إذا كان الطفل كبيرًا بما يكفي لفهم الموقف.
- الاستشهاد بالمصادر الطبية: ذكر توصيات الأطباء والمنظمات الصحية لدعم قرار الرضاعة.
- استخدام الدعابة: يمكن أحيانًا تخفيف حدة الموقف بروح الدعابة لتجنب الجدال.
- تجنب المواجهة: تغيير الموضوع بلطف أو الرضاعة في مكان خاص لتفادي التعليقات المباشرة.
- وضع حدود واضحة: التأكيد على أن القرار شخصي وغير قابل للنقاش، وتكرار ذلك بثقة كلما أُثير الموضوع.
وفي حال استمرار الانتقادات، من الأفضل عدم الدخول في نقاش والإبقاء على الثقة بالقرار المتخذ. فالاتصال الهادئ والاحترام المتبادل يساعدان الآخرين على تقبّل وجهة النظر.
وفي النهاية، يرى الخبراء أن الرضاعة الطبيعية تظل خيارًا شخصيًا واعيًا يعود بالنفع على الأم والطفل معًا. كما أن توفير بيئة داعمة ومتفهّمة يساعد الأم على مواصلة الرضاعة دون شعور بالذنب أو الضغط.
نقلاً عن: إرم نيوز