كيف تساعد طفلك على مواجهة خيبات الأمل؟

كيف تساعد طفلك على مواجهة خيبات الأمل؟

الحياة مليئة بخيبات الأمل، الكبيرة والصغيرة، ومساعدة  الأطفال على تعلم كيفية التعامل معها أمر أساسي لبناء القدرة على التحمل النفسي. ووفقًا للدكتور روبرت بروكس، المؤلف المشارك لكتاب “تربية الأطفال القادرين على التكيف”، فإن حماية الأطفال من خيبات الأمل تمنعهم من تطوير مهارات حياتية مهمة. وبدلاً من ذلك، يجب على الوالدين تعليم الأطفال كيفية إدارة الانتكاسات بطرق صحية، بما في ذلك طلب الدعم، والتعبير عن المشاعر، والحفاظ على التفاؤل.

وبحسب موقع “بيرنتس” المهتم بصحة الطفل، فإنه عندما يندفع الأطفال إلى نوبات غضب بسبب أمور بسيطة مثل نفاد عصيرهم المفضل أو لعب طفل آخر بلعبتهم، يجب على الوالدين البدء بتطبيق إستراتيجيات أساسية؛ من خلال تأكيد مشاعرهم بالاعتراف بحزنهم وشرح ما يمكن تغييره وما لا يمكن، وتشجيعهم على إيجاد أنشطة يتقنونها يمكن أن يساعد على تحويل حالتهم من الإحباط إلى الأمل.

ويقول الخبراء النفسيون، إن معاقبة الطفل على ردود أفعاله العاطفية قد تكون ضارة، لذا فإن قدوة الوالدين في التعامل الهادئ والإيجابي مع المواقف أمر ضروري.

وبالنسبة للأطفال الذين يعبسون أو يحزنون دون نوبات غضب، فإن منحهم خيارات يمكن أن يعزز إحساسهم بالسيطرة، فتشجيعهم على مساعدة الآخرين، مثل التطوع أو المساعدة في الأعمال المنزلية، يساعدهم على اكتساب منظور إيجابي تجاه التحديات.

كما أن تعليمهم مهارات حل المشكلات  وتقنيات التكيف مثل التنفس العميق أو التفكير الإيجابي قبل مواجهة مواقف مخيبة للآمال، يجهز الأطفال لمواجهة الصعوبات بفاعلية.

ومن المعروف أن الأطفال الذين يديرون الانتكاسات بشكل جيد غالبًا ما يستفيدون من قدرات طبيعية على التكيف ودعم الوالدين. ويمكن للآباء تعزيز ذلك من خلال التعاطف مع خيبات الأمل، ومناقشة المشاعر بصراحة، وخلق شبكة دعم من العائلة والأصدقاء، حيث إن رؤية الانتكاسات كفرص للنمو والثناء على الأطفال عند التعامل مع الصعوبات يشجع السلوك الإيجابي والثقة بالنفس.

وفي النهاية، يقول الخبراء إنه يجب على الآباء تجنب التقليل من خيبة الأمل عبر تجاهل المشاعر أو تقديم حلول سريعة. وبدلاً من ذلك، الاعتراف بالعواطف وتشجيع الأطفال على إيجاد حلولهم الخاصة يعزز الذكاء العاطفي والمرونة.

 
 

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف