كيف تفعّل المفتاح الرقمي للسيارة على هاتف أندرويد؟

تشهد صناعة السيارات تحوّلًا متسارعًا نحو الرقمنة، حيث لم تعد مفاتيح السيارات التقليدية هي الوسيلة الوحيدة للدخول إلى المركبة وتشغيلها.

فقد بات بإمكان مستخدمي هواتف أندرويد الحديثة استخدام هواتفهم كمفتاح رقمي للسيارة، في خطوة تعكس تطور التقنيات الذكية وسعي الشركات إلى تعزيز الراحة والأمان في تجربة القيادة.

وتعتمد هذه الميزة على تقنيات متقدمة تتيح فتح السيارة وقفلها وتشغيل المحرك باستخدام الهاتف فقط، دون الحاجة إلى حمل مفتاح فعلي، ما يجعل الهاتف جزءًا أساسيًا من منظومة القيادة اليومية.

المفتاح الرقمي

المفتاح الرقمي هو تقنية تتيح تخزين مفتاح السيارة داخل الهاتف الذكي، بحيث يمكن استخدامه عبر تقنيات الاتصال القريب مثل NFC أو الاتصال فائق العرض UWB. 

وتسمح هذه الميزة بفتح السيارة بمجرد تقريب الهاتف منها، أو حتى تلقائيًا عند الاقتراب، إضافة إلى إمكانية تشغيل السيارة من الداخل.

وتدعم هذه الخاصية تطبيقات مثل Google Wallet وSamsung Wallet، بالتعاون مع عدد متزايد من شركات السيارات العالمية.

المتطلبات الأساسية

لاستخدام المفتاح الرقمي، يجب توفر عدة شروط أساسية، من بينها هاتف أندرويد متوافق يعمل بإصدار حديث، ودعم الهاتف لتقنيات NFC أو UWB وسيارة تدعم خاصية المفتاح الرقمي، وحساب غوغل مفعّل وتطبيق المحفظة الرقمية مثبت على الهاتف.

كما تتطلب بعض السيارات وجود اتصال بالإنترنت أثناء الإعداد الأولي.

خطوات الإعداد

تبدأ عملية الإعداد عادة عبر تطبيق الشركة المصنّعة للسيارة أو من خلال Google Wallet.

وبعد تسجيل الدخول، يُطلب من المستخدم التحقق من هويته، ثم ربط الهاتف بالسيارة عبر مسح رمز أو اتباع تعليمات تظهر على شاشة السيارة.

وبعد إتمام الخطوات، يتم تخزين المفتاح بأمان داخل الهاتف، ليصبح جاهزًا للاستخدام فورًا.

الأمان والمشاركة

تعتمد هذه التقنية على مستويات عالية من الحماية، مثل التشفير وبصمة الإصبع أو التعرف على الوجه.

كما تتيح بعض الأنظمة إمكانية مشاركة المفتاح الرقمي مؤقتًا مع أفراد العائلة أو الأصدقاء، مع التحكم في الصلاحيات مثل مدة الاستخدام أو القدرة على القيادة.

مستقبل المفاتيح الرقمية

مع توسع دعم الشركات المصنعة للسيارات واعتماد المعايير الرقمية الموحدة، يُتوقع أن تصبح المفاتيح الرقمية خيارًا شائعًا خلال السنوات المقبلة، مما قد يضع حدًا نهائيًا لمفاتيح السيارات التقليدية، ويجعل الهاتف الذكي مركز التحكم الأساسي في تجربة القيادة الحديثة.