كيف فاز بيراميدز من قمة الأهلي والزمالك دون أن يلعب؟

تتجه الأنظار، مساء اليوم الاثنين، إلى استاد القاهرة الدولي، حيث تشتعل المنافسة في قمة الكرة المصرية بين الأهلي والزمالك، هي مباراة تحمل في طياتها أكثر من مجرد ثلاث نقاط؛ إنها صراع على الهيبة، وخطوة حاسمة في سباق لقب الدوري المبكر.
لكن بعيدًا عن ضجيج المعركة بين القطبين، يجلس طرف ثالث في هدوء، يراقب المشهد وهو يدرك أنه المستفيد الأكبر من هذه المواجهة، بصرف النظر عن نتيجتها، هذا الطرف هو نادي بيراميدز، الذي فاز بالفعل من هذه القمة حتى قبل أن تبدأ.
لفهم كيف تحولت قمة الأهلي والزمالك إلى هدية استراتيجية لبيراميدز، يجب النظر إلى خريطة جدول الترتيب المعقدة.
يدخل الزمالك المباراة متصدرًا برصيد 17 نقطة من 8 مباريات، بينما يقع الأهلي في المركز الثامن برصيد 12 نقطة من 7 مباريات فقط. وفيما بينهم، يتربص بيراميدز في المركز الرابع برصيد 14 نقطة من 7 مباريات، مما يجعله في وضع مثالي للاستفادة من أي تعثر للقطبين.
هناك 3 سيناريوهات محتملة لنتيجة القمة، وكل منها يصب في مصلحة بيراميدز بشكل مباشر:
السيناريو الأول: فوز الأهلي
إذا نجح الأهلي في حسم الديربي لصالحه، سيرفع رصيده إلى 15 نقطة من 8 مباريات، ليقفز مراكز متقدمة في الجدول، لكن الأهم من ذلك هو أن رصيد الزمالك سيتجمد عند 17 نقطة بعد خوضه 9 مباريات. هنا تكمن فرصة بيراميدز الذهبية؛ فالفريق الذي يمتلك 14 نقطة من 7 مباريات فقط، سيكون أمامه مباراتان مؤجلتان. الفوز في مباراة واحدة فقط سيرفع رصيده إلى 17 نقطة، ليتساوى مع المتصدر مع تبقي مباراة أخرى في جعبته، ما يضع مصير الصدارة بين أقدامه بشكل كبير.
السيناريو الثاني: فوز الزمالك
حال انتصار الزمالك، سيعزز صدارته بقوة ليصل إلى 20 نقطة، موسعًا الفارق مع أقرب منافسيه، وفي المقابل، سيتلقى الأهلي ضربة قوية بتجميد رصيده عند 12 نقطة من 8 مباريات، ما يعقّد مهمته في اللحاق بركب المقدمة.
هذا السيناريو يخدم بيراميدز عن طريق إزاحة أحد أشرس المنافسين (الأهلي) من طريقه مؤقتًا، سيصبح تركيز بيراميدز منصبًا على ملاحقة الزمالك فقط، ومع مباراتيه المؤجلتين، فإن الفوز بهما سيصل به إلى 20 نقطة أيضًا، ليدخل في شراكة مباشرة على القمة.
السيناريو الثالث: التعادل (النتيجة المثالية)
قد يكون التعادل هو النتيجة النموذجية التي يتمناها بيراميدز. في هذه الحالة، سيصل الزمالك إلى 18 نقطة (من 9 مباريات) وسيصل الأهلي إلى 13 نقطة (من 8 مباريات)، النتيجة تعني أن كلا القطبين قد أهدرا نقطتين ثمينتين. هذا التعثر المزدوج يمنح بيراميدز فرصة لا تعوض للانقضاض على الصدارة والابتعاد، فالفوز في مؤجلاته سيصل به إلى 20 نقطة، متجاوزًا الزمالك بنقطتين والأهلي بسبع نقاط كاملة.
في النهاية، بينما يخوض الأهلي والزمالك معركة شرسة لحسم ثلاث نقاط، فإن إدارة ولاعبي ومشجعي بيراميدز سيشاهدون القمة بأعصاب هادئة، مدركين أن كل نتيجة ممكنة، سواء كانت فوزًا لأحدهما أم تعادلًا، تصب في النهاية في صالح مشروعهم الطموح نحو لقب الدوري الأول.
نقلاً عن: إرم نيوز