كيف ما زالوا يلعبون في الليغا؟.. رئيس بايرن ميونخ السابق يهاجم إدارة برشلونة

وجّه أولي هونيس، الرئيس السابق لبايرن ميونخ، انتقادات لاذعة لإدارة برشلونة بسبب ديون النادي الضخمة خلال الفترة الماضية.

وركزت ولاية خوان لابورتا الحالية في برشلونة بشكل كبير على انتشال النادي من أزمته المالية التي كان غارقًا فيها عند توليه الرئاسة، فالنادي كان يغطس في الديون، وجاء لابورتا ليواجه أحد أسوأ المواقف الاقتصادية في تاريخ المؤسسة. 

ومن خلال مراجعات للرواتب، وبيع لاعبين، واستخدام “الرافعات الاقتصادية”، نجح لابورتا في إعادة برشلونة إلى مستوى تنافسي داخل الملعب، واقترب كثيرًا من الوصول إلى قاعدة الاستقرار المالي 1:1، رغم أن النادي لم يتمكن بعد من تحقيق هذا التوازن بالكامل.

لكن وضع النادي وطرق الخروج من الأزمة أثارا جدلاً واسعًا مؤخرًا.

فبينما يرى البعض أن لابورتا نجح في حماية استقرار النادي بطرق جريئة وفعالة، يعتقد آخرون أن رهْن جزء من إيرادات المستقبل لتمويل الحاضر ليس خيارًا صحيًا، وقد يترك آثارًا طويلة الأمد على الاقتصاد الكتالوني.

وفي مقابلة حديثة، شنّ الرئيس الشرفي لبايرن ميونخ، أولي هونيس، هجومًا لاذعًا على نادي برشلونة بسبب وضعه الاقتصادي، مؤكدًا أن النادي كان سيواجه عواقب أكبر بكثير لو كان ينشط في أي دوري آخر.

وقال هونيس: “من العبث أن تكون لديهم ديون تفوق 1.3 مليار يورو. أمر غير مقبول، مع هذا الحجم من الديون، لا يمكن لأي نادٍ في أي بلد أن يلعب في الدرجة الأولى بضمان كامل، لكن هنا لا يحدث شيء”.

ثم وجّه هونيس انتقادات حادة إلى نموذج إدارة برشلونة، مؤكدًا أنه لا ينظر بعين الرضا إلى الرافعات الاقتصادية التي استخدمها النادي.

وأضاف: “برشلونة ليس نموذج الإدارة الذي أتصوره لفريق كبير، إنه يتناقض تمامًا مع مستوى الرقابة لدينا في بايرن ومع وضعنا الاقتصادي الجيد، الذي يجب أن يكون مثالًا للأندية الأوروبية”.

وتابع متحدثًا عن الرافعات الاقتصادية: “من الواضح أن الإدارة الصلبة، والمعايير الاقتصادية المستقرة، والجودة الرياضية يجب ألا تعتمد على مناورات محاسبية محفوفة بالمخاطر”.

وفي ختام حديثه، تخيّل ما كان سيحدث لو كان برشلونة ينشط في الدوري الألماني، قائلاً: “لو وُجد برشلونة في البوندسليغا، فلن يُسمح له بالاستمرار في الدرجة الأولى، القواعد الصارمة لرخصة الأندية في ألمانيا وضغط عمليات التدقيق ستشلّ ناديًا يحمل ديونًا بقيمة 1.3 مليار يورو فورًا”.