كيف ننمّي حس المسؤولية لدى الأطفال؟

كيف ننمّي حس المسؤولية لدى الأطفال؟

المسؤولية مهارة حياتية أساسية تُكتسب منذ الطفولة، وتشكل قاعدة للنمو الشخصي والاستقلالية.

يتعلم الأطفال هذه المهارة من خلال مراقبة سلوكيات الآباء ومقدمي الرعاية، والاقتداء بهم في حياتهم اليومية، مثل ترتيب الألعاب بعد الانتهاء منها أو المشاركة في الأعمال المنزلية. 

وإسناد مهام صغيرة ومناسبة للعمر يتيح للطفل فرصة تجربة النجاح والفشل، ما يعزز ثقته بنفسه ويشجعه على التعلم المستمر.

وفقًا للفيلسوف جون لوك، نولد جميعًا “صفحة بيضاء” نملؤها بالتجارب الحسية والتعليمية. لذا، من الضروري أن يلاحظ الطفل تصرفات الآخرين ويتعلم من النماذج الإيجابية، مع وضع توقعات واقعية بعيدًا عن المقارنات مع الآخرين. والتواصل المفتوح والتوجيه المستمر يساعدان الطفل على تحقيق التوازن بين التعلم والممارسة.

وتختلف المهام بحسب الأعمار: من سنتين إلى 3 سنوات، يمكن تكليف الطفل بمهام بسيطة مثل ترتيب ألعابه وغسل اليدين. ومن 4 إلى 5 سنوات، يمكنه المساعدة في ترتيب المائدة أو بعض المهام البسيطة في المطبخ.

أما من 6 إلى 12 سنة، فيتحمل مسؤوليات أكبر مثل تنظيم غرفه، رعاية الحيوانات الأليفة، أو تجهيز أدوات المدرسة. ومن سن 13 سنة فما فوق، يمكن للطفل إدارة مهام مستقلة، مثل: التسوق، إدارة ميزانيته الخاصة، أو البقاء في المنزل بمفرده.

وتهدف هذه الخطوات إلى تعليم الأطفال تحمل المسؤولية بطريقة مشجعة وداعمة، مع تعزيز استقلاليتهم وثقتهم بأنفسهم، ليصبحوا أفرادًا قادرين على مواجهة تحديات الحياة بثقة وكفاءة.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف