
بقلم: مارتن كويك وخيمينا زونيغا، بلومبرغ إيكونوميكس
هزّت المحكمة العليا البرازيلية أكبر ديمقراطيات أميركا اللاتينية الأسبوع الماضي حين حكمت على الرئيس السابق جايير بولسونارو بالسجن لأكثر من 27 عاماً لتورطه في محاولة انقلاب. وقد ساعدت المؤامرة الفاشلة في رفع القراءة المرتفعة نسبياً للبرازيل على مؤشر عدم استقرار الأنظمة لدى “بلومبرغ إيكونوميكس”، لكن الاستجابة المؤسسية القوية قد تُخفف من هذا التأثير.
يتتبع مؤشرنا خطر الإطاحة بالأنظمة من خلال الاحتجاجات الشعبية واسعة النطاق أو الانقلابات العسكرية أو تشبث الحكام الحاليين بالسلطة. شهدت أميركا اللاتينية -وهي منطقة اشتهرت في السابق بانتشار الانقلابات- انخفاضاً عاماً في عدم الاستقرار السياسي على مدى الثمانينيات والتسعينيات حين أفسحت الديكتاتوريات العسكرية الطريق للديمقراطيات.
البرازيل.. السجن 27 عاماً للرئيس السابق بولسونارو بتهمة التخطيط لانقلاب
ارتفعت درجة مؤشر البرازيل مرة أخرى في العقد الماضي، إذ أصبحت سياستها مستقطَبة على نحو مستمر. لكن الرد القوي من مُؤسسات الدولة -بإجراءات محاكمة شاملة ومقاومة العفو- قد يُسهم في درء محاولات مستقبلية. بل قد يُمهد الطريق لمرشح رئاسي يميني أكثر اعتدالاً قبل انتخابات العام المقبل.
نقلاً عن: الشرق بلومبرج