لأول مرة شقيق صبحي عطري يخرج عن صمته ويكشف تفاصيل أيامه الأخيرة وسر غضبه

صبحي عطري , آثار رحيل الإعلامي السوري صدمة واسعة في الوسط الإعلامي والفني العربي، خاصة بعد وفاته المفاجئة التي لم تترك فرصة للوداع أو التمهيد. ومع تداول الخبر على نطاق واسع، خرج شقيقه أنس ومجموعة من أصدقائه المقربين لتوضيح ما حدث في الأيام الأخيرة قبل وفاته، بالإضافة إلى التعبير عن استيائهم من استغلال البعض لوفاته بحثًا عن الشهرة.

اللحظات الأخيرة في حياة صبحي عطري

كشف أنس ، شقيق الإعلامي الراحل، عن تفاصيل الأيام والساعات التي سبقت الوفاة، موضحًا أنه كان يعاني من ألم مفاجئ في البطن قبل سفره إلى العاصمة الألمانية برلين. وأشار إلى أن الراحل اتصل بعائلته عدة مرات يشكو من الألم، لكنه بعد ذلك انقطع عن التواصل، ما أثار قلقهم.

وتابع أنس قائلاً: “علمنا لاحقًا أنه قد سقط في طريقه إلى الصيدلية، حيث كان ينوي شراء دواء لتخفيف الألم، لكنه تعرض لـ أزمة قلبية مفاجئة توفي على إثرها على الفور”. هذا الحدث المفاجئ لم يكن متوقعًا، خاصة وأن الراحل لم يكن يعاني من أمراض مزمنة تُذكر، مما جعل صدمة الفقدان أكبر.

جنازة مهيبة ومحبة جماهيرية كبيرة

أشار أنس في تصريحاته الإعلامية إلى أن الجنازة كانت ضخمة وشهدت حضور عدد هائل من الناس، وهو ما اعتبره دليلًا واضحًا على محبة الجمهور لصبحي وتقديرهم لمسيرته المهنية والإنسانية. وأضاف: “كان أخي محبوبًا ليس فقط بين زملائه في الإعلام، بل أيضًا في الوسط الفني والجمهور العادي، لقد ترك إرثًا من المحبة والاحترام يصعب نسيانه”.

وتفاعل كثير من الفنانين والإعلاميين مع خبر الوفاة، حيث نعوه بكلمات حزينة ومؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن رحيله شكل خسارة كبيرة للساحة الإعلامية العربية.

غضب من المتاجرة بوفاة صبحي عطري

من جانبه، أبدى الفنان الإماراتي سعود أبو سلطان غضبه الشديد من استغلال وفاة صديقه من قِبل بعض الأشخاص، واصفًا ذلك بأنه استغلال غير أخلاقي للحدث. ونشر مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على “تيك توك”، هاجم فيه بعض القنوات والمنصات التي استخدمت اسم الراحل لأغراض جذب المشاهدات أو تحقيق “الترند”.

وأكد أبو سلطان أن الراحل كان إنسانًا نقيًا، محبًا للخير، ولا يستحق أن يُستخدم اسمه بعد وفاته لتحقيق مكاسب شخصية. كما وجه تحذيرًا واضحًا لكل من يحاول استغلال وفاته ، مطالبًا باحترام ذكرى الفقيد والحفاظ على صورته الطيبة .

رحل الإعلامي جسدًا، لكنه ترك خلفه سيرةً طيبة وأثرًا كبيرًا في قلوب من عرفوه. وبينما يودّعه محبوه بدموع الحزن، تظل ذكراه محفورة في وجدان الإعلام العربي كواحد من أبرز الأصوات الإنسانية والمهنية.