لإنقاذ النصر.. أصعب مهمة تنتظر رجال كريستيانو رونالدو

لإنقاذ النصر.. أصعب مهمة تنتظر رجال كريستيانو رونالدو

في ليلة كروية صاخبة، سقط نادي النصر مجدداً في فخ الخروج المبكر، مودعاً بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين من دور الـ 16 على يد غريمه التقليدي الاتحاد. 

لم تكن مجرد خسارة في مباراة، بل كانت رصاصة اخترقت قلب موسم “العالمي”، الذي بات يعاني من اهتزاز واضح في الثقة وتذبذب مقلق في النتائج رغم كوكبة النجوم التي يمتلكها. 

الصدمة التي تلقاها جمهور “العالمي” يوم الثلاثاء، تضع إدارة النادي ونجوم الفريق، وعلى رأسهم الأسطورة كريستيانو رونالدو، أمام حقيقة واحدة: الموسم على وشك الانهيار، والفرصة الأخيرة لإنقاذه تكمن في مهمة واحدة هي “الأصعب” على الإطلاق، وهي معركة سوق الانتقالات الشتوية في يناير.

أزمة المحور.. بروزوفيتش يقاتل وحيداً

لم يعد سراً أن النصر يمتلك أسماء ترعب أي خصم، لكنه يفتقر إلى التوازن الذي تصنع به البطولات. المشكلة لا تكمن في من يسجل الأهداف، بل في من يحمي ظهر الفريق ويضبط إيقاعه. هنا، تبدأ أولى أولويات المهمة المستعجلة: العثور على شريك حقيقي للكرواتي مارسيلو بروزوفيتش في محور الارتكاز.

يقاتل بروزوفيتش وحيداً في منطقة المناورات، مطالباً بأدوار مزدوجة كقاطع كرات وأول صانع لعب. هذا الإرهاق التكتيكي يترك مساحات شاسعة خلفه، ويفقد الفريق السيطرة في المباريات الكبرى. 

يحتاج النصر إلى لاعب “محور 6” صريح، مقاتل وقوي بدنياً، يمنح بروزوفيتش حرية التقدم وبناء اللعب، ويشكل ساتراً دفاعياً أول أمام رباعي الخط الخلفي. هذا التوقيع ليس ترفاً، بل هو ضرورة قصوى لإعادة التوازن المفقود.

 

ملفات شائكة: التضحية بـ”بينتو” ومصير “دوران”

الملف الثاني في هذه المهمة هو الأكثر تعقيداً ويحمل عنوان “الهجوم”، يطالب الفريق بالتعاقد مع مهاجم مميز، شاب، وحيوي، يستطيع التعلم من رونالدو ويقدم حلولاً هجومية مختلفة. لكن هذا المطلب يصطدم بعقبتين هما من صُنع النادي نفسه. 

العقبة الأولى هي ضرورة “تسويق” الحارس البرازيلي الدولي بينتو، فالنصر مستعد للتضحية بحارسه الأجنبي، الذي انضم للفريق في 2024، من أجل إفساح مكان للاعب أجنبي جديد في خط الوسط أو الهجوم.

 

 

العقبة الثانية والأكبر هي “مواجهة عودة دوران المحتملة”. الكولومبي جون دوران، الذي كلف خزائن النادي أكثر من 70 مليون يورو في يناير الماضي، فشل في التأقلم وتمت إعارته سريعاً. عودته من الإعارة تعني شغل مقعد أجنبي ثمين بلا فائدة فنية مرجوة. الإدارة الآن في سباق ضد الزمن لإيجاد حل نهائي لملف دوران، سواء بتجديد إعارته أو بيعه بخسارة فادحة، لأن بقاءه يعني استحالة التعاقد مع المهاجم الشاب المطلوب لإنقاذ الموسم.

لقد انتهت مهمة اللاعبين على أرض الملعب مؤقتاً بالخروج من الكأس. والآن تبدأ المهمة الأصعب لرجال الإدارة: تصحيح أخطاء الصيف في شتاءٍ قاسٍ، إنقاذ موسم كريستيانو رونالدو وزملائه لا يعتمد على أقدامهم في الأشهر المقبلة، بل على قرارات حاسمة في مكاتب “الأول بارك” خلال الأسابيع القليلة القادمة.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف