كشفت الدكتورة ألفت المزلاوي عضو مجلس النواب، تفاصيل حديثها مع محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على هامش جلسة مناقشة مشروع الحكومة لتعديل قانون التعليم.
ووصف لقائها بالوزير بالمليء بالصراحة والمسؤولية؛ مشيرة إلى أنها تحدثتُ نيابةً عن آلاف المعلمين وأسر الطلاب، وهمومها كانت واضحة، وهي أن المعلم يستغيث، والطالب قلق، والأسرة تبحث عن طوق نجاة.
وأضافت أن أي مشروع تطوير تعليمي لن يُكتب له النجاح ما لم نبدأ من الركيزة الأساسية: المعلم، لافته إلى أنها طرحت على وزير التربية والتعليم بوضوح وصدق أن المعلم يعيش في ظروف حياتية صعبة، بين تضخم الأسعار وضغوط المعيشة، وراتب لا يضمن حياة كريمة تليق بمكانته.
وطالبت بإعادة النظر في التعامل على أساسي 2014 ومشاركة وزارة المالية النظر في جدول المرتبات ليصبح عادلًا ومنصفًا، ويؤمّن له الاستقرار النفسي والاجتماعي، ويحفزه على العطاء والبقاء في الميدان.
وأضافت أنها انتقلت إلى قضية توزيع المعلمين الجدد في سوهاج، قائلة: من غير المقبول أن يُعيَّن المعلم في قرى تبعد عشرات الكيلومترات عن محل إقامته، فالمعلم ليس موظفًا عابرًا، بل شريك في بناء الوطن، ويجب أن يُوفَّر له الحد الأدنى من الاستقرار.
وأكدت أن الاستقرار الوظيفي يبدأ من التوزيع العادل، وطالبت بإعادة تقييم خريطة التعيين بما يراعي ظروفهم الإنسانية، وخصوصًا في المناطق الريفية النائية.
انتقلت إلى محور يقلق كل بيت مصري اليوم وهو نظام البكالوريا الجديد؛ مشيرة إلى أنها أوضحت لوزير التربية والتعليم، تساؤلات وقلق أولياء الأمور، الذين يتخوفون من أن يتحول النظام إلى عبء نفسي وضغط جديد، بدلًا من أن يكون فرصة تطوير.
وطالبت عضو مجلس النواب بإعادة النظر في توقيت التطبيق، وضرورة وجود مرحلة تجريبية وتقييم مجتمعي موسع، لضمان عدالة التطبيق وتحقيق الهدف الحقيقي: تعليم أفضل لا قلق أكبر.




ومن جهته، علق وزير التربية والتعليم، على حديثها بأنه لا قرارات نهائية، وكل الاقتراحات محل دراسة، وأكد على الآتي:
• هناك حوار مجتمعى واسع تم إجراؤه حول شهادة البكالوريا، وما زال النقاش مستمرًا.
• تحسين ظروف المعلمين محل اهتمام، وتجري مراجعة بنود التوزيع والتعيينات، بالتعاون مع وزارة المالية.
• إعادة النظر في خريطة توزيعات المعلمين وارد، وسبب ذهاب المعلمين لأماكن بعيدة هو سد العجز ونحاول تغطيته من الخريجين أبناء القري والمراكز.
وشدد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، على أن أبواب الوزارة مفتوحة لأي رؤية جادة تضع مصلحة الطالب والمعلم في الصدارة.
نقلاً عن : كشكول
لا تعليق