لا تفاوض ولا تراجع حتى سحق ميليشيا الدعم السريع


أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مساء الخميس، أن المعركة مع ميليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) ستستمر حتى النهاية، مؤكدًا أنه لا تفاوض، ولا مساومة، ولا تراجع عن هدف “سحق المليشيا المتمردة حتى آخر بقعة من أرض السودان”.

وأضاف البرهان خلال كلمة بثّها التلفزيون الرسمي:

“لن تكتمل فرحة النصر إلا بالقضاء على آخر متمرد في آخر شبر من تراب الوطن”، مؤكدًا أن “شهداءنا لن تُفرَّط في دمائهم، ولا مجال للتصالح مع من انتهك كرامة الشعب ومزّق الوطن”.
 

ميليشيا آل دقلو في مرمى الاتهامات: انتهاكات ودمار شامل

وجّه البرهان اتهامات مباشرة إلى ميليشيا الدعم السريع، واصفًا إياها بـ**”مليشيا آل دقلو الإرهابية”**، مؤكدًا أنها ارتكبت جرائم وانتهاكات جسيمة بحق الشعب السوداني، قائلاً:

“هذه المليشيا فعلت بالوطن والشعب ما لم تفعله الحروب الأهلية مجتمعة، من قتل وتشريد واغتصاب ونهب منظم”.

وشدّد على أن الجيش السوداني لن يخضع لأي ضغوط دولية لوقف العمليات العسكرية أو الدخول في مفاوضات مع من سماهم “المجرمين والخونة”.

خطاب تعبوي ورسالة إلى الداخل والخارج

أثنى البرهان على المقاتلين من جميع المناطق والخلفيات الذين انضموا إلى صفوف القوات المسلحة، في مواجهة الدعم السريع، مؤكدًا أن الجيش لا يمثل فئة أو قبيلة، بل هو جيش الوطن بأكمله.

كما وجّه رسالة للداخل مفادها أن القوات المسلحة “تقف على مسافة واحدة من جميع المواطنين”، وهي ملتزمة بحماية السودان أرضًا وشعبًا، وليس تحقيق مكاسب سياسية.

 حرب معقدة تهدد بتفكك السودان

اندلع الصراع الدموي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، بعد تفجّر التوترات بين الطرفين حول عملية دمج القوات، ضمن مسار الانتقال المدني، ليتحول الأمر إلى حرب شاملة اجتاحت العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان، وأدت إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين.

ورغم محاولات وساطة إقليمية ودولية، فشلت كل جولات التفاوض بين الطرفين، في ظل تمسّك كل طرف بموقفه، حيث يتهم الجيش الدعم السريع بالخيانة والتآمر مع جهات أجنبية، فيما تصف المليشيا الجيش بأنه أداة بيد النظام السابق.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *