لا تقدر بثمن.. هدية منتخب مصر إلى ليفربول

لا تقدر بثمن.. هدية منتخب مصر إلى ليفربول

قدم منتخب مصر هدية لا تقدر بثمن إلى نادي ليفربول الإنجليزي، بعد تأهل الفراعنة إلى نهائيات كأس العالم 2026 عقب الانتصار على جيبوتي بثلاثية.

وقاد محمد صلاح منتخب مصر بلمساته الحاسمة، فسجل هدفين وصنع الفارق في ليلة استعادت فيها الجماهير المصرية الثقة، ليصبح المنتخب ثالث المتأهلين من القارة السمراء إلى المونديال بعد المغرب وتونس.

أحرز إبراهيم عادل الهدف الأول قبل أن يضيف صلاح هدفين متتاليين، ليحسم الفراعنة الصدارة برصيد 23 نقطة من دون أي هزيمة، متقدمين بفارق لا يمكن تعويضه عن بوركينا فاسو.

الفوز لم يكن مجرد تأهل معتاد، بل نقطة تحول في مسار صلاح نفسه، الذي خرج من المباراة مختلفًا عن اللاعب الذي دخلها.

 

 

تراجع مؤلم قبل الانفجار

قبل هذه المباراة، عاش محمد صلاح واحدة من أسوأ فتراته منذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017، فقد تراجع مستواه بصورة لافتة، وتحول من القائد الملهم إلى محور انتقاد الصحافة الإنجليزية.

في الأسابيع الأخيرة، خسر ليفربول عدة مواجهات مؤثرة أبرزها أمام تشيلسي 2-1، فقد أهدر صلاح فرصًا محققة وتراجع عن المساندة الدفاعية، ما فتح الباب أمام هدف قاتل من الجهة التي يشغلها.

الصحف البريطانية لم ترحمه، فقد وصفت صحيفة “ديلي ميل” أداءه بـ”اللامبالي”، بينما كشف الإسباني مارك كوكوريلا أن مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا طلب من لاعبيه استغلال المساحات خلفه، معتبرًا ضعف الضغط من جانبه مفتاح الفوز.

صلاح سجل فقط 3 أهداف وصنع مثلها في 10 مباريات بكل البطولات، أرقام لا تليق بلاعب اعتاد أن يكون أول من يرفع رأس ليفربول بعد كل سقوط.

تلك الانتقادات دفعت البعض للحديث عن نية إدارة النادي بيعه في الصيف المقبل، في ظل شعور عام بأنه فقد بريقه الذهبي.

 

 

الهدية المصرية لليفربول

لكن منتخب مصر منح ليفربول هدية ثمينة بعد أن أعاد قائده محمد صلاح إلى حالته الطبيعية، نفسياً وفنياً.

وخرج صلاح من مواجهة جيبوتي وهو لاعب آخر، يسجل ثنائية، ويقود منتخب بلاده للتأهل، ويستعيد ملامح القائد الذي يعرف كيف ينهض بعد العثرات.

الأهم أنه بدا مبتسمًا وراضيًا، ظهر في مقطع مصوّر وهو يرقص مع حسام حسن وزملائه في غرفة الملابس. مشهد نادر في مسيرته الأخيرة التي طغى عليها التوتر والضغط.

 

 

تحول معنوي لا يقدر بثمن

هذا التحول المعنوي لا يقدر بثمن بالنسبة لليفربول، لأن عودة صلاح بثقته تعني عودة أحد أهم مصادر الإلهام للفريق قبل استئناف المنافسات في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

وسيعود صلاح إلى إنجلترا الآن ليس فقط كهداف متأهل إلى المونديال، بل كلاعب تحرر من حمل ثقيل.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف