لا داعي للقلق مصر بعيدة عن أحزمة الزلازل النشطة


عضو البرلمان العالمي للبيئة لـ تحيا مصر:

  • الزلزال الذي شعر به المواطنون اليوم هو ارتداد طبيعي لزلزال سابق مركزه شرق كريت
  • لا داعي للقلق، مصر بعيدة عن أحزمة الزلازل النشطة
  •  هذه الهزات تحدث نتيجة حركة الصفائح التكتونية
  • لا يمكن التنبؤ بالزلازل بدقة
  •  يمكن التوعية والاستعداد للزالزل بخطط طوارئ وتصميمات مقاومة.
  • الإعلام له دور أساسي في تهدئة الرأي العام وتقديم المعلومة العلمية دون تهويل.

شهدت مصر صباح اليوم، الموافق 22 مايو، هزة أرضية شعر بها عدد من المواطنين في القاهرة وبعض المحافظات، ما أثار حالة من القلق والتساؤلات حول مدى خطورة هذه الظواهر الجيولوجية، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية العالمية.

في هذا السياق، أجرى موقع تحيا مصر حوارًا حصريًا مع الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، للوقوف على رؤيته العلمية حول هذه الظاهرة، وربطها بالنشاط البشري، إلى جانب تسليط الضوء على أبرز التحديات البيئية التي يواجهها العالم في عام 2025.

 بدايةً، ما هو تقييمكم العلمي للهزة الأرضية التي شعر بها المواطنون صباح اليوم في القاهرة وعدة محافظات؟

 الهزة الأرضية التي وقعت اليوم هي ارتداد تابع لزلزال بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، مركزه شرق جزيرة كريت وعلى عمق 76 كيلومترًا.

 وهذا النشاط الجيولوجي طبيعي تمامًا في منطقة نشطة زلزاليًا والزلزال ناتج عن حركة الصفائح التكتونية، وتحديدًا انزلاق اللوح الإفريقي تحت الأوروبي. لا توجد أي مؤشرات تدعو للقلق.

 لكن البعض يشعر بالقلق رغم طمأنة الجهات الرسمية؟

 مصر بعيدة تمامًا عن أحزمة الزلازل النشطة عالميًا، ومعظم الهزات التي تُشعر بها هنا تكون نتيجة زلازل تقع في البحر المتوسط، على أعماق بعيدة.

و الوعي الجيولوجي لدى المواطن محدود، والإعلام له دور حاسم في تهدئة الرأي العام وتقديم المعلومة الصحيحة دون تهويل.

هل يمكن التنبؤ بالزلازل مستقبلاً؟

 لا، الزلازل لا يمكن التنبؤ بها علميًا بدقة حتى الآن. لكن يمكن الاستعداد لها عبر خطط الطوارئ، التوعية، وتصميم المباني وفق الأكواد الزلزالية الحديثة والإعلام والتعليم يلعبان دورًا كبيرًا في خفض الذعر عند حدوث مثل هذه الظواهر.

هل للنشاط البشري أو التغير المناخي دور في حدوث الزلازل؟

نعم، لكن بصورة غير مباشرة. النشاط البشري والتغير المناخي قد يؤثران على الضغوط داخل الأرض بسبب تغيّر درجات الحرارة أو الأنشطة مثل استخراج البترول والمياه الجوفية. لكن هذه العوامل تظل طفيفة مقارنة بالقوى التكتونية الأساسية.

ننتقل الآن للبيئة العالمية.. ما أبرز التحديات التي تواجه كوكب الأرض هذا العام؟

خمس تحديات رئيسية تهدد الحياة على الأرض في 2025:

التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة.

ندرة المياه.

التلوث البلاستيكي.

فقدان الغابات والتنوع البيولوجي.

الاستهلاك المفرط والنمو السكاني غير المنضبط.

هذه القضايا مترابطة، وأي تهاون في أحدها يؤثر على الآخرين ويزيد من خطورة الكارثة البيئية الشاملة.

 كيف يؤثر الاستهلاك المفرط على البيئة؟

 الاستهلاك الجائر ينهك الموارد الطبيعية. حتى لو حافظ الفرد على استهلاك معتدل، فالزيادة السكانية تمتص أي فائض. الضغط على المياه، الغذاء، والطاقة يتفاقم مع نمط الحياة الاستهلاكي، خصوصًا في المدن الكبرى.

ما الحل للحد من هذا الاستهلاك الزائد؟

التوعية أولًا، لكنها ليست كافية.

 نحتاج إلى تدخلات حكومية مباشرة: ضرائب على المنتجات مرتفعة الأثر البيئي، دعم البدائل الصديقة للبيئة، والحد من النمو السكاني من خلال سياسات ذكية ومستدامة.

 لماذا تمثل الغابات الاستوائية أولوية بيئية اليوم؟

 لأنها تمتص ثاني أكسيد الكربون وتنتج الأوكسجين. كما أنها موطن لـ 70% من الكائنات الحية. فقدان الغابات نتيجة القطع الجائر والتعدين والتمدن يؤدي إلى انهيار التنوع البيولوجي واختلال في التوازن البيئي العالمي.

 هل يمكن تعويض فقدان الغابات؟

 لا شيء يُعوض ما خلقه الله، ظهرت بعض الحلول كالأشجار الصناعية، لكنها لا تُغني عن الغابات الطبيعية، بل هي مجرد حلول تخفيفية مؤقتة ولا بديل عن الحفاظ على ما تبقى من هذه الثروات الطبيعية.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *