أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، الأحد، أنها أوقفت عددًا من المشتبه بهم في إطلاق صواريخ من جنوب البلاد باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في تطور يعكس تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة الحدودية.
وقال مكتب شؤون الإعلام في المديرية إن الاعتقالات تمت بعد سلسلة من العمليات الاستخبارية المكثفة، رصدت فيها الأجهزة الأمنية تحركات مشبوهة مرتبطة بعمليتي إطلاق صواريخ تمتا في 22 و28 مارس الجاري.
وأشار البيان إلى أن التحقيقات جارية بإشراف القضاء المختص لتحديد هويات المتورطين والمسؤوليات، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقهم.
إسرائيل تتحدث عن صواريخ اعترضت بعضها وسقطت أخرى داخل لبنان
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه تم رصد قذيفتين صاروخيتين أُطلقتا من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل، حيث تم اعتراض إحداهما من قبل منظومة الدفاع الجوي، بينما سقطت الأخرى داخل الأراضي اللبنانية.
وأشار الجيش في بيانه إلى أن إطلاق القذيفتين أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في عدة بلدات إسرائيلية قريبة من الحدود، من بينها مارغليوت، كريات شمونة، وميسكاف عام.
هذا التطور يأتي في وقت حساس تشهده الجبهة الشمالية لإسرائيل، حيث تزايدت في الآونة الأخيرة التحذيرات من توسع رقعة المواجهة مع جهات لبنانية، على رأسها “حزب الله”.
تهديد إسرائيلي صريح: “بيروت لن تكون آمنة”
وفي تصعيد لافت، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحذيرًا مباشرًا إلى الحكومة اللبنانية، قائلاً:
“إذا لم يخيم الهدوء على بلدات الجليل، فلن يكون هناك هدوء في بيروت”.
وتُفسر هذه التصريحات على أنها رسالة سياسية وعسكرية واضحة تشير إلى احتمالية استهداف العمق اللبناني إذا استمرت العمليات من الجنوب، سواء من فصائل فلسطينية أو من حزب الله.
رد إسرائيلي بقصف مدفعي لمناطق جنوبية
لاحقًا، أفادت تقارير صحفية بأن بلدات الخيام، كفرصير، ووقعقعية الجسر في جنوب لبنان تعرّضت لقصف مدفعي من الجانب الإسرائيلي، في رد فعل مباشر على إطلاق الصواريخ.
ويعيش الجنوب اللبناني حاليًا حالة استنفار وتوتر، وسط توقعات بتكرار السيناريوات التصعيدية، ما يثير مخاوف من انزلاق الأمور نحو مواجهة أوسع، لا سيما في ظل الجمود السياسي على الساحة الإقليمية.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق