لحظات مرعبة.. حيتان قاتلة تغرق يختًا سياحيًا في البرتغال (فيديو)

شهدت مياه الساحل البرتغالي بالقرب من شاطئ “فونتي دا تيلا” لحظة مرعبة بعدما تعرض يخت سياحي لهجوم متكرر من قبل مجموعة من الحيتان القاتلة (الأوركا)، ما أدى إلى غرق اليخت بالكامل.
وأوضحت صحيفة “ذا صن” أن اليخت كان على متنه خمسة أشخاص الذين تم إنقاذهم بسلام.
وأظهرت لقطات الفيديو الحيتان وهي تصدم هيكل اليخت عدة مرات، ما تسبب في ميله بشكل خطير قبل أن يغرق تدريجيا إلى قاع البحر.
وفي حادثة متزامنة، تعرض قارب إنقاذ قريب لهجوم من نفس المجموعة من الأوركا، واضطر الطاقم إلى طلب المساعدة، قبل أن يتمكن جميع من كانوا على متن القاربين من النجاة بفضل تدخل قوارب سياحية أخرى قبل وصول فرق الإنقاذ الرسمية.
وأفادت السلطات البحرية أن مركز تنسيق البحث والإنقاذ البحري في لشبونة تلقى أول بلاغ وتم إرسال رجال الإنقاذ على الفور.
وأكدت صحيفة “ذا صن” أن جميع الأشخاص التسعة الذين كانوا على متن اليختين كانوا بصحة جيدة ولم يحتاجوا إلى أي رعاية طبية.
وتعد هذه الحوادث جزءًا من سلسلة هجمات حديثة للأوركا على القوارب في مياه إسبانيا والبرتغال، حيث شوهدت مجموعات كبيرة من الحيتان القاتلة في الأسابيع الأخيرة قبالة سواحل غاليسيا الإسبانية.
وأوضح بعض الباحثين أن السبب وراء الهجمات غير واضح بعد، إذ يرجح أنها قد تكون سلوكا فضوليا أو تعبيرا عن الانزعاج أو اللعب، بينما يخشى آخرون أن تكون هناك حيتان متعلمة تقوم بتعليم باقي المجموعة ضرب القوارب.
وتعد الأوركا أكبر أعضاء عائلة الدلافين البحرية، ويمكن أن يصل طولها إلى 32 قدمًا ووزنها حتى ستة أطنان.
وعلى الرغم من اسمها المخيف، لا تهاجم الأوركا البشر عادة، لكنها تصطاد مجموعات كبيرة من الحيتان والأسماك والفقمات، مما يجعلها من اللاعبين الرئيسيين في سلسلة الغذاء البحرية.
وقد سجلت عدة هجمات مماثلة في السنوات الماضية، كان آخرها في يوليو/ تموز عندما كاد يخت آخر أن يغرق قبالة الساحل الإسباني، فيما اضطر طاقمه للنجاة بمساعدة خفر السواحل، وفق الصحيفة.
وقال ألفريدو لوبيز فرنانديز، عالم أحياء في جامعة أفيرو بالبرتغال، لصحيفة “ذا صن” إن “الحوت الذي تعرض لصدمة أو حادثة قد يكون بدأ هذا السلوك في الارتباط بالقوارب، وربما يشجّع باقي المجموعة على المشاركة”.
وتظل الهجمات أكثر شيوعًا خلال الأشهر من مايو/ آيار إلى أغسطس/ آب، لكن الباحثين لا يرون أنها أفعال عدائية متعمدة، بل قد تكون نتيجة الفضول أو اللعب أو تعليم الحيتان الصغيرة.
نقلاً عن: إرم نيوز