لماذا سُحب فيلم دنيا بطمة من دور العرض المغربية؟

قرر المركز السينمائي المغربي سحب الفيلم السينمائي “البوز” من قاعات ودور العرض، بعد مرور أكثر من 4 أشهر على بداية عرضه في مختلف المدن المغربية، وهو الفيلم الذي تؤدي بطولته الفنانة دنيا بطمة، من إخراج دمنة بونعيلات.
وكشفت مصادر إعلامية مغربية مطلعة أن قرار السحب لم يكن مفاجئًا، بل جاء بشكل تدريجي، حيث تم التوقف عن عرض الفيلم في عدد من القاعات بمدينة تلو الأخرى، قبل أن يُعلن عن سحبه نهائيًا، برغم أن المعتاد في الأفلام المغربية التجارية أن تبقى في دور العرض لفترة قد تتجاوز الستة أشهر، على حد قولها.
وأفادت المصادر ذاتها أن أحد أبرز الأسباب التي دفعت إلى هذا القرار، هو تراجع الإيرادات، وضعف الإقبال الجماهيري على مشاهدة الفيلم، ما جعل استمراره غير مجدٍ من الناحية التجارية، كما أشارت المصادر إلى أن فيلم “البوز” لم يتمكن من منافسة الأفلام الأخرى، التي عُرضت في نفس الموسم، دون تحقيق الإيرادات التي تُقارب حتى المستوى الأدنى من توقعات التوزيع السينمائي.
ويُذكر أن فيلم “البوز” تم إطلاقه في أوائل مايو الماضي، بعد تأجيل سابق ربطه صنّاعه بانتهاء العقوبة السجنية للفنانة دنيا بطمة، التي قضت سنة كاملة في سجن الوداية على خلفية تورطها في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”حمزة مون بيبي”.
وأثار توقيت عرض الفيلم حينها تفاعلًا واسعًا عبر وسائل الإعلام المحلية، لاسيما في وقت تزامن فيه العرض التجاري للفيلم وانتهاء قضية وعقوبة دُنيا بطمة.
كما لم يكن “البوز” مُجرد فيلم سينمائي فحسب، بل قيل إنه يوثق جزءًا من رحلة الفنانة دنيا بطمة الفنية الصعبة، حيث يروي الفيلم رحلة شاقة لشابة فقيرة ذات صوت ذهبي نحو الشهرة والنجومية، كما يسلّط العمل الضوء على هوس الشهرة، الذي بات يلاحق صنّاع المحتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي، في إطار اجتماعي كوميدي.
نقلاً عن: إرم نيوز