لم نواجه أي مشكلة.. غاريث بيل يرد على تقارير أزماته مع كريستيانو رونالدو

لم نواجه أي مشكلة.. غاريث بيل يرد على تقارير أزماته مع كريستيانو رونالدو

قلّل غاريث بيل من أهمية الشائعات التي تحدثت عن وجود علاقة متوترة بينه وبين الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال فترة لعبهما معًا في ريال مدريد. 

وقضى النجم الويلزي خمسة مواسم إلى جانب الأسطورة البرتغالية في الفريق الملكي، وتمكّنا معًا من حصد عدة ألقاب في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، ورغم الانتقادات التي لاحقت بيل خلال مسيرته في إسبانيا، يؤكد أنه لم يعانِ أي مشاكل مع زملائه في النادي الأوروبي الكبير.

 

 

وعندما انتقل غاريث بيل من توتنهام إلى ريال مدريد عام 2013، أثيرت تساؤلات حول موقعه في الفريق إلى جانب جناح كبير مثل كريستيانو رونالدو، ففي نهائي دوري أبطال أوروبا 2014 أمام أتلتيكو مدريد، على سبيل المثال، لعب بيل في الجهة اليمنى بينما شغل رونالدو اليسرى، مع قيادة كريم بنزيما للهجوم. 

وعندما يتنافس لاعبون من الطراز العالمي على مراكز أساسية، قد يتطلب الأمر احتواء بعض “الأنا”، لكن الدولي الويلزي السابق يؤكد أنه لم تكن لديه أي خلافات مع رونالدو، الذي يبلغ الآن 40 عامًا، خلال فترة وجودهما معًا في البرنابيو.

 

وقال بيل في تصريحات لمجلة “جي كيو”: “لست على تواصل مع الكثير من زملائي السابقين في مدريد، مع بعض لاعبي ويلز فقط، لكنني كنت دائمًا على علاقة جيدة مع الجميع. لم تكن لدي أي مشاكل مع أحد. لم تحدث أي مشادات كبيرة. أحيانًا كانت وسائل الإعلام تتحدث عني وعن رونالدو، لكننا لم نواجه أي مشكلة، ولا جدال، ولا شجار، ولا أي شيء من هذا القبيل”.

بعد رحيل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس في 2018، وُضعت على غاريث بيل آمال كبيرة داخل ريال مدريد، لكن الإصابات وتذبذب المستوى لم يخدما مسيرته خلال آخر خمسة أعوام له مع النادي، ولم تتردد الصحافة الإسبانية في انتقاده بشدة، وقد منحهم بيل مادة دسمة عندما احتفل بتأهل ويلز إلى يورو 2020 خلف علم بلاده الذي حمل الشعار الشهير: “ويلز. الغولف. مدريد. بهذا الترتيب”، وبطبيعة الحال، لم يكن لذلك وقع جيد في إسبانيا عام 2019.

غاريث بيل ورنالدو

وقال بيل: “ذلك الشعار هو الأمر الوحيد الذي شعرت أنه ظلمني حقًا، أولًا، لم يكن أحد يعرف مقدار الوقت الذي كنت أخصصه للغولف، لو سألتك الآن كم مرة كنت أمارس الغولف، لربما قلت ثلاث أو أربع مرات أسبوعيًا، أو شيئًا من هذا القبيل. لكنني في الحقيقة كنت ألعب مرة كل أسبوعين أو ثلاثة، وفقط في يوم الراحة. لم ألعب يومًا لمدة ثماني ساعات، وكنت دائمًا محترفًا للغاية في التعامل مع الأمر. لكن الناس لا يعرفون ذلك، فيختلقون مثل هذا الشعار”.

وتابع: “لقد تعرضت لهجوم شرس من الإعلام الإسباني، شعرت بأنني تعرضت للظلم قليلًا، لأن الأمر كله اعتمد على معلومات خاطئة. من الواضح أنني لا أفضّل الغولف على بلدي أو على النادي، ولم أقم بأي تصرف خاطئ على الإطلاق. عندما أعود الآن وأتذكر ما حدث، أقول: هذا ما حدث وانتهى. لا أستطيع تغييره. إما أن تضحك أو تبكي… لذلك ضحكت”.

أنشيلوتي

ولعب غاريث بيل تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي في بداية مسيرته مع ريال مدريد وفي نهايتها. وقد قاد المدرب الإيطالي الفريق لتحقيق عدة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وبحسب تصريحات بيل، يبدو أنه يضع أنشيلوتي في مكانة رفيعة للغاية. 

ورغم أنه أقرّ بأن منتخب البرازيل لم يعد بالقوة التي كان عليها سابقًا، فإنه يعتقد أن مدرب ميلان السابق يملك فرصة حقيقية لقيادتهم نحو لقب كأس العالم العام المقبل.

وقال بيل: “نعم، أنشيلوتي كان رائعًا. بالنسبة لي، عبقريته تكمن في إدارته للاعبين؛ فهو دائمًا يعرف كيف يُبقي الجميع سعداء. تتعلم الكثير من المدربين، لكنه كشخص يعلّمك أمورًا كثيرة فقط من خلال هدوئه في المواقف. عندما تكون غاضبًا، تجده يحافظ على هدوء الجميع، ولهذا السبب هو مدرب عظيم”.

وأردف: “البرازيل لا تملك الفريق الذي كانت تمتلكه سابقًا، لكن إن كان هناك شخص يمكنه أن يجعل فريقًا مثل البرازيل يسير في اتجاه واحد، فهو أنشيلوتي”.

واعترف اللاعب السابق لفريق لوس أنجلوس إف سي، الذي حاول دون نجاح الاستحواذ على نادي كارديف سيتي، بأنه ما زال يبحث عن شيء يملأ الفراغ التنافسي الذي تركته كرة القدم الاحترافية في حياته، وقد جرّب العمل في التحليل التلفزيوني، لكنه لم يمنحه الإشباع الذي كان يأمله.

واختتم: “بدأتُ العزف على البيانو الشتاء الماضي، وقد جعلني ذلك أكثر تواضعًا، إنه شيء أريد الاستمرار فيه لأنني أشعر أنني سأصبح جيدًا فيه مع مرور الوقت. في داخلي، لا أرى أنني قد أفشل”.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف