أكد زعيم كوريا الشمالية، كيم يونج أون، يوم السبت، على أهمية تعزيز القوة البحرية لبلاده، مشددًا على ضرورة تكثيف بناء السفن البحرية والغواصات النووية في وقت حساس تشهده المنطقة.
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية لأحواض بناء السفن الكبرى في كوريا الشمالية، حيث تركز حديثه على تعزيز قدرة الدفاع البحري للبلاد في مواجهة التهديدات المحتملة من «الأعداء» كما وصفهم.
القوة البحرية: ركيزة السيادة الوطنية
وخلال زيارته، شدد كيم على أن تعزيز القوة البحرية، بما في ذلك التسليح النووي البحري، يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان سيادة كوريا الشمالية، التي يحدها البحر من الجانبين الشرقي والغربي.
وأوضح زعيم كوريا الشمالية أن الدفاع البحري يجب أن يتجاوز المناطق التقليدية ويغطي كافة النقاط الاستراتيجية اللازمة للحفاظ على الأمن الوطني.
وأكد زعيم كوريا الشمالية أن بلاده لن تتسامح مع أي أنشطة عسكرية تحت الماء أو بحرية تنفذها الدول التي يصفها “بالأعداء”، في إشارة إلى الأنشطة العسكرية الأمريكية في المنطقة، خاصة بعد نشر حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس كارل فينسون” في المياه المجاورة.
تهديدات كوريا الشمالية: رد على الأنشطة الأمريكية
في وقت سابق، هددت كيم يو يونج، الشقيقة البارزة للزعيم الكوري الشمالي، برد قاسٍ على الأنشطة العسكرية الأمريكية في المنطقة، معتبرةً أن نشر حاملة الطائرات والأنشطة العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هي بمثابة “استفزازات” تستدعي الرد.
وقالت كيم يو يونج إن كوريا الشمالية لن تتراجع عن موقفها العدائي تجاه الولايات المتحدة، متوعدةً برد حاسم قد يتضمن اختبار صواريخ بعيدة المدى تهدد البر الأمريكي أو القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة.
التوترات تتصاعد: كيف سترد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة؟
من جانبها، حذرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية من أنها على استعداد تام لمواجهة أي استفزازات من كوريا الشمالية، مؤكدة على تحالفها العسكري القوي مع الولايات المتحدة.
ووصفت الوزارة تحذيرات كيم يو يونج بأنها «جدل مغلوط» يهدف إلى تبرير التصعيد النووي لكوريا الشمالية وتوسيع دائرة استفزازاتها المستقبلية.
هل تصاعد التوترات العسكرية سيؤدي إلى مواجهة مباشرة؟
مع تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة بين كوريا الشمالية من جهة والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من جهة أخرى، تظل الأسئلة مفتوحة حول ما إذا كانت هذه الأنشطة الاستفزازية ستؤدي إلى تصعيد مباشر أم أن الجهود الدبلوماسية قد تجد طريقها لاحتواء الوضع الراهن؟
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق