“لن يرى الحرية قريباً”.. “ديدي” يواجه أكثر من 6 سنوات خلف القضبان

“لن يرى الحرية قريباً”.. “ديدي” يواجه أكثر من 6 سنوات خلف القضبان

بعد عام على اعتقاله بتهم الاتجار الجنسي والابتزاز، يبدو أن نجم الهيب هوب الأمريكي ومؤسس شركة الإنتاج الشهيرة “باد بوي ريكوردز”، شون “ديدي” كومبس، لن يرى الحرية قريبًا، إذ يواجه حكمًا بالسجن قد يتجاوز 6 سنوات، بعدما أدانته هيئة المحلفين في تهم تتعلق بنقل أشخاص بغرض الدعارة خلال الصيف الماضي.

الجلسة التي عُقدت في المحكمة الفيدرالية بمانهاتن شهدت مرافعات الدفاع، غير أن القاضي آرون سوبرامانيان أشار بالفعل إلى أن العقوبة المرجّحة ستقع ضمن الإطار الزمني الذي حددته لجنة المراقبة، أي ما بين 70 و87 شهرًا (نحو 6 إلى 7 سنوات)، بالإضافة إلى غرامة مالية تقارب 200 ألف دولار.

فريق الدفاع المكلّف والذي يضم أسماء بارزة، حاول الضغط لتقليص العقوبة إلى 14 شهرًا فقط مع احتساب مدة التوقيف، ما كان سيتيح لكومبس الخروج بحلول عيد الميلاد. لكن في المقابل، أوصت النيابة العامة في نيويورك بعقوبة تصل إلى 11 عامًا.

الجلسة شهدت سجالًا حادًا بين هيئة الادعاء والدفاع، إذ اعتبرت المدعية كريستي سلافيك أن كومبس لم يُبدِ أي ندم أو تحمّل لمسؤوليته، بل وصل الأمر إلى الكشف عن تخطيطه لإحياء فعاليات مدفوعة الأجر في ميامي الأسبوع المقبل، وهو ما وصفته الادعاء بـ”قمة الغطرسة”.

اللافت أن كومبس، البالغ من العمر 55 عامًا، كان قد بُرّئ في يوليو من التهم الأشد خطورة المتعلقة بالاتجار الجنسي ضمن جماعة منظمة (RICO)، والتي كان يمكن أن تضعه خلف القضبان مدى الحياة.

ورغم ذلك، ظل محتجزًا في سجن بروكلين الفيدرالي منذ سبتمبر 2024، حيث يقضي وقته في تقديم دروس لزملائه السجناء حول تطوير الذات.

القضية التي شغلت الرأي العام الأمريكي، تضمنت شهادات صادمة من شريكته السابقة كاسي فينتورا، إضافة إلى امرأة عُرفت باسم “جين”، تحدثتا عن اعتداءات جنسية وضغوط وممارسات عنيفة.

كما عُرضت مقاطع فيديو مسرّبة، من بينها مشهد يظهر كومبس يعتدي بالضرب على فينتورا في أحد فنادق لوس أنجلوس.

القاضي أوضح أنه سيأخذ في اعتباره عند النطق بالحكم ليس فقط التهم المثبتة، بل أيضًا السياق الأوسع المتعلق بسلوكيات كومبس العنيفة وتاريخه مع التهديدات والإساءات.

هذا التوجّه أثار اعتراض فريق الدفاع الذي يرى أن في ذلك انتهاكًا للحقوق الدستورية لموكّلهم، ما قد يفتح الباب أمام استئناف الحكم لاحقًا.

يُذكر أن الجلسة الحالية مرشحة للاستمرار لساعات وربما لأيام إضافية، وسط متابعة إعلامية مكثفة، لما تمثله القضية من تقاطع بين عالم الشهرة والعدالة الأمريكية، ولما تحمله من تداعيات على سمعة أحد أبرز وجوه صناعة الموسيقى العالمية في العقود الثلاثة الأخيرة.

 

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف