لويس سواريز: أنا مثال للتمرد وسأعود إلى برشلونة

لويس سواريز: أنا مثال للتمرد وسأعود إلى برشلونة

وصف لويس سواريز نجم إنتر ميامي الأميركي، نفسه بـ”مثال للتمرد”، بعد مسيرة طويلة شهدت العديد من المواقف المثيرة للجدل.

في مقابلة مع صحيفة SPORT الإسبانية بدأ هداف أوروغواي حديثه بالكشف عن بعض العادات الصحيّة التي يتّبعها، قائلاً: “أتدرب بالركض حافي القدمين، إنه روتين أتّبعه لأنه يجعلني أشعر بنشاط أكبر خلال اليوم”.

وتطرق إلى نجاح مسيرته رغم الصعوبات، موضحاً: “غالباً ما أعتقد أنني نموذج للتمرد والصمود ومواصلة الكفاح، ومن ناحية أخرى، لست قدوة في أشياء كثيرة، وأتفهم ذلك”.

انتقادات لاذعة في كل الأندية

وتابع: “لطالما قاومت الانتقادات، ظهرت لأول مرة مع ناسيونال في سن 18 عاماً. انتقدوني لإهدار الأهداف”، وزاد: “عندما ذهبت إلى هولندا قالوا لي إنني سمين، وفي ليفربول هاجموني بسبب تصرفاتي غير المنضبطة، وفي برشلونة بسبب فترات سيئة مررت بها”. 

وأكمل: “لقد عزّزتني الانتقادات في النهاية ولم تحبطني أبداً، لم أظهر للناس أنني محبط لمجرد انتقادهم لي، ما يُباع بشكل أفضل هو النقد، يريدون رؤيتك محبطاً ولطالما حاولت إظهار القوة”. 

وتحدث سواريز عن سرّ هذا التمرد، قائلاً: “كان هذا هو الحال منذ صغري، لم يكن لديَّ ما يكفي من الطعام، كنت أضطر للخروج بحثا عن الأكل لنفسي ولعائلتي، لطالما قاومت كل شيء”. 

وأضاف: “كنا ستة إخوة، وكان من الصعب إطعامنا جميعًاً، انفصل والداي، وعملت والدتي بمفردها في مركز تجاري، تنظف الحمامات، وكان عليّ أن أذهب لجمع المال لنأكل”.

سرّ العلاقة القوية مع ميسي

عن علاقته مع ليونيل ميسي، قال سواريز: “تعرّفنا على بعضنا البعض بشكل أفضل في الملعب، ومع مرور الوقت، أصبحنا نعرف بعضنا البعض جيداً خارجه، كلٌّ منا يعرف متى يكون مزاجه جيداً ومتى يكون مزاج الآخر سيئاً”.

وزاد: “لا أجد كلمات أخرى لوصفه، على أرض الملعب، هو شيء فريد ولا يُعوض، إنه يواصل القيام بأشياء مذهل ولا يزال لديه ذلك الهوس بالفوز”، وأكمل: “إذا وضع أهدافاً وحققها، هذا يُلهمنا جميعاً”.

وأجاب سواريز عن نسخته الأفضل، تلك التي قدمها في ليفربول أو برشلونة، قائلاً: “في ليفربول كنت مميزاً، كان كل شيء يسير على ما يرام، في برشلونة كان الأمر مختلفاً تماماً بسبب الدور المطلوب مني”.

“في برشلونة تطوّرت كثيراً”

وأضاف: “في برشلونة تعلمت اللعب في مساحة صغيرة بلمسة واحدة وهذا أمر لم أفعله في ليفربول. كان عليَّ أن أركض لمسافة 40 متراً لمفردي وأقاتل من أجل الكرة”، وأكمل: “في برشلونة تطورت كثيراً”. 

وعن ارتباطه ببرشلونة قال: “أنت لا تتوقف عن تشجيع النادي وحبه، لا يزال لدينا منزل هناك وخطتنا هي العودة إلى برشلونة بالنظر إلى ما تعنيه لنا، هناك نشعر دائماً وكأننا في بيتنا”. 

وحول الضغوط في هذا النادي، قال: “الضغط مستمر، برشلونة يطلب منك أن تكون في أفضل حالاتك كل ثلاثة أيام، الأصعب هو البقاء هناك عاماً بعد آخر ولقد نجحت في تحقيق ذلك، أنا فخور بذلك”. 

نقلاً عن: الشرق رياضة

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف