ليست مجرد فرحة بالفوز.. 4 أسباب خفية وراء احتفال رونالدو الهستيري أمام الفيحاء
لم يكن احتفال الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو الهستيري ورقصة العرضة التي أداها بعد الفوز الصعب للنصر على الفيحاء مجرد رد فعل طبيعي على ثلاث نقاط، فبالنسبة للاعب بعقلية “الدون”، كل حركة وكل لفتة لها معنى أعمق.
لقد كانت تلك الفرحة المبالغ فيها رسالة متعددة الأوجه، تكشف عن أسباب خفية تتخطى الفرحة اللحظية، وتلخص الضغوط الهائلة التي يعيشها هو وفريقه. لم تكن فرحة بفوز، بل كانت انفجارًا لأربعة أسباب رئيسية.
1. شماتة في سقوط المنافسين
السبب الأول والأكثر وضوحًا هو الشماتة في سقوط المنافسين المباشرين، ففي الجولة ذاتها التي كاد النصر يتعثر فيها، سقط الاتحاد والأهلي بالفعل في فخ فقدان النقاط. فرحة رونالدو لم تكن فقط لأنه فاز، بل لأن كل شيء سار في صالحه.
توسيع الفارق في الصدارة في جولة يتعثر فيها كل خصومك هو انتصار مزدوج، رقصة العرضة كانت احتفالًا بالصدارة، وفي الوقت ذاته رسالة ساخرة للمنافسين: بينما تسقطون أنتم، أنا أواصل التحليق في القمة.
2. الهروب من الكابوس الأول
كان النصر يسير على العلامة الكاملة في الدوري، والفوز على الفيحاء لم يكن سهلًا، كان الفريق على وشك السقوط الأول له هذا الموسم. بالنسبة لرونالدو وجيسوس، اللذين بنيا هالة من القوة حول الفريق، كان أي تعثر سيعتبر كارثة وبداية لكابوس الشك.
الفوز المتأخر كان بمثابة هروب من هذا الكابوس، احتفال رونالدو كان تعبيرًا عن الارتياح بعد النجاة من رصاصة كانت ستوقف القطار الأصفر وتفتح الباب لعودة المنافسين.
3. الانفجار بعد صدمة الكأس
جاءت هذه المباراة بعد فترة صعبة نفسيًّا على الفريق، فرغم الانتصارات في الدوري ودوري أبطال آسيا 2، فلا يزال شبح الخروج المفاجئ من كأس الملك يطارد الفريق، كان رونالدو وفريقه في حاجة ماسة لإثبات أن هذا الخروج كان عثرة ولن يؤثر في المشروع الأساسي.
الفوز الصعب على الفيحاء، بعد صدمة الكأس، كان بمثابة انفجار لغضب مكتوم، ورسالة بأن الفريق لم ينكسر ولا يزال هو الأقوى.
4. السباق الأخير.. خطوة جديدة نحو المعجزة
أخيرًا، فرحة رونالدو دائمًا ما تكون شخصية. كل هدف يسجله الآن ليس مجرد هدف للنصر، بل هو خطوة جديدة في سباقه الأخير والأعظم نحو المعجزة: الوصول للهدف رقم 1000. في سن الأربعين، كل هدف له طعم خاص. الفوز كان مهمًّا، لكن تسجيل هدف جديد يقربه أكثر من التاريخ الذي لم يكتبه أحد قبله، كان سببًا كافيًا لهذا الاحتفال الهستيري.
في النهاية، ما رأيناه من رونالدو لم يكن مجرد رقصة احتفالية، بل كان كوكتيلًا معقدًا من المشاعر، شماتة في المنافسين، وارتياح من الهروب من الفخ، وانفجار بعد صدمة الكأس، وفرحة شخصية بالاقتراب خطوة أخرى نحو الخلود الكروي.
نقلاً عن: إرم نيوز
