ليست نهاية العالم.. تربويون ونفسيون يوجهون نصائح هامة لطلاب الثانوية العامة


تزامنا مع انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة لعام 2025، يصاب الكثير من الطلاب وأولياء الأمر بحالة من القلق والخوف، وذلك بسبب اعتقادهم بأن الثانوية العامة ستكون تحديد مصير لدى الطالب وولي الأمر أيضًا.

 وعلق الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، يعتقد كثير من الطلاب أن الثانوية العامة تحدد مصيرهم وهذا اعتقاد خاطئ وفهم غير صحيح لدور الثانوية العامة. 

وأضاف حجازي، أن الذي يحدد مصير الطالب هو قدراته وهذه القدرات بدأت كاستعدادات منحه الله إياها  ثم جاء دور الأسرة أولا ثم البيئة لرعاية هذه الاستعدادات والعمل على تنميتها وتحويلها إلى قدرات ويتحدد مصير الطالب بناء على ما يمتلكه من قدرات وحسن توظيفه لهذه القدرات واستثمارها وبقدر نجاح كل من الأسرة والمدرسة في تحويل الاستعدادات إلى قدرات تكون فرص نجاح الطالب أفضل.

وأكدت الخبير التربوي، على أن الثانوية العامة دورها تشخيصي فهي فقط تعطي للفرد صورة صحيحة عن قدراته ونقاط تميزه وتجعله يعرف ذاته بشكل صحيح وإذا أحسن الطالب استغلال نقاط تميزه فإنه يكون قد نجح في تعويض ما فاته من تحويل بعض الاستعدادات إلى قدرات، وبالتالي فإن ما يجب أن ينتبه إليه الطلاب أن اكتشاف الذات خطوة لابد منها للبدء في تنميتها وتطويرها واستثمار نقاط القوة لتحقيق النمو الشخصي والمهني.

وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ الأسبق.. الأهالي طرف في الضغط على طالب الثانوية العامة

وفي هذا السياق، قدمت بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ الأسبق، مجموعة من النصائح الذهبية لأولياء الأمور والطلاب، بأن الثانوية العامة هي ليست مجرد مرحله تعليميه لدى الطلاب ولكنها ليست تحديد مستقبل.

وفي تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أضافت، أن الكثير من الطلاب وأولياء الأمور يربطون مستقبل الطالب بالثانوية العامة بالرغم من فتح العديد من المجالات التعليميه التي يستطيع الطالب ان يدخل بها ويحقق فيها نجاح كبير خاصة ان في الوقت الحالي التكنولوجيا هي الرائدة في التعليم وسوق العمل، فيمكن للطالب ان يحقق الكثير من الأهداف والإنجازات والتطوير بدون الاعتماد على مرحلة تعليميه معينة.

واكدت كشك، على ان الضغط الذي يعاني منه الطالب بيكون بشكل كبير بسبب الأهالي الذين يضغطون على أولادهم لدخول كليات معينه بدون أن نعطي الطالب حق الاختيار، لذلك يشعر الطالب دائما انه مجبر وليس مخير في تحقيق أحلامه.

استشاري نفسي.. الثانوية العامة ليست نهاية العالم وهي مجرد مرحلة تعليمية

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن في فترة الامتحان يعاني العديد من الطلاب بسبب التوتر والقلق خوفا من الرسوب في الامتحانات او الفشل في تحقيق النجاح الذي يرغب فيه.

وفي تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أضاف، أن يجب على ولي الأمر ان يكون الداعم الأول والأخير للطالب ويجب توعية الطالب على ان الثانوية العامة هي مجرد مرحله تعليميه يمر بها الطالب ويجتهد لكي يحقق ما يريد وإذا لم يحققه هناك الكثير من المجالات التي يستطيع الطالب ان يجتازها ويحقق فيها أهداف جديده.

وأكد فرويز، على أن الثانوية العامة ليست لتحديد مسار حياة الطالب بل هي نقطه لدخوله عالم جديد وهي الجامعه مع اختيار الكلية المناسبه والتي تتناسب مع ميول الطالب، لذلك يجب على الطالب ان يفعل ويقدم ما يستطيع فعله بدون الضغط على نفسه او الشعور بالضغط خاصة ان وزارة التربية والتعليم وفرت العديد من المجالات التي ستكون بمثابه باب جديد للطالب.


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *