ليس مجرد 3 نقاط.. أكبر 5 مكاسب حققها منتخب مصر بالفوز على جنوب إفريقيا

ضرب منتخب مصر عدة عصافير بحجر واحد، بعد أن فاز على جنوب إفريقيا 0/1، رغم اللعب بعشرة لاعبين طوال الشوط الثاني، ليحجز بطاقة التأهل المبكر إلى دور الـ16 من كأس الأمم الإفريقية المقامة في المغرب.

الانتصار جاء في واحدة من أكثر مباريات المجموعة الثانية صعوبة، أمام منافس تاريخي لم يسبق لمصر الفوز عليه في كأس الأمم منذ نسخة 1998.

وضمن منتخب مصر الصدارة المبكرة برصيد 6 نقاط، ليصبح أول المتأهلين إلى الدور التالي.

وفيما يلي أبرز 5 مكاسب خرج بها المنتخب المصري من هذا الفوز:

استعادة محمد الشناوي للثقة

قدم محمد الشناوي واحدة من أهم مبارياته مع المنتخب في الفترة الأخيرة، بعدما تصدى لسلسلة من الفرص الخطيرة في الشوط الثاني، مستفيدًا من خبرته في إدارة المباريات الكبرى تحت الضغط.

تألق الشناوي ظهر بوضوح مع تصديه لانفرادين محققين، إضافة إلى ضربات ثابتة ورأسية في الدقائق الأخيرة، ليحافظ على نظافة شباكه رغم النقص العددي والضغط المتواصل من جنوب إفريقيا.

وسيمنح هذا التألق، الجهاز الفني بقيادة حسام حسن، مكسبًا مهمًا يتمثل في استعادة الحارس الأول لحالته الذهنية والفنية قبل الأدوار الإقصائية، بعد انتقادات كثيرة طالته خلال الفترة الماضية.

ترسيخ الثقة في خط الدفاع

اللعب بـ10 لاعبين لمدة شوط كامل، بعد طرد محمد هاني خلال الشوط الأول، كان اختبارًا حقيقيًا للمنظومة الدفاعية، ونجح خط الدفاع في تجاوزه بنجاح.

ياسر إبراهيم ورامي ربيعة ومروان عطية وحمدي فتحي قدموا أدوارًا دفاعية مضاعفة، مع التزام واضح في التمركز والتغطية، ونجحوا في إغلاق المساحات أمام محاولات جنوب إفريقيا، خاصة في العمق.

التفاف الجماهير المغربية

شهد ملعب أدرار في أغادير حضورًا جماهيريًا لافتًا، لم يقتصر على الجالية المصرية، بل امتد إلى الجماهير المغربية التي ساندت المنتخب طوال المباراة.

محمد صلاح أثنى على الأجواء في تصريحاته، مؤكدًا أن الدعم الجماهيري كان أحد العوامل المؤثرة في صمود الفريق، مشيرًا إلى الأعلام المغربية التي تواجدت في المدرجات، وما عكسته من مساندة واضحة لأصحاب القميص الأحمر.

هذا الالتفاف الجماهيري يمثل مكسبًا معنويًا مهمًا، ويمنح المنتخب شعورًا بأنه يلعب في أجواء إيجابية، ستمنحه دافع التقدم للأمام أكثر وأكثر.

ضمان صدارة المجموعة مبكرًا

رفع منتخب مصر رصيده إلى 6 نقاط من مباراتين، ليضمن صدارة المجموعة الثانية قبل الجولة الأخيرة، مستفيدًا من تعادل أنغولا وزيمبابوي، وتوقف رصيد جنوب إفريقيا عند 3 نقاط.

التأهل المبكر يمنح الجهاز الفني فرصة لإدارة المباراة الأخيرة بأريحية أكبر، سواء من حيث إراحة بعض العناصر الأساسية أو تجربة بدائل، دون الضغط المرتبط بالحسابات المعقدة.

كما أن الصدارة تمنح المنتخب مسارًا أفضل نسبيًا في الأدوار التالية، وتقلل من احتمالات مواجهة منتخبات كبرى في دور الـ16.

استمرار توهج محمد صلاح

واصل محمد صلاح حضوره الحاسم مع المنتخب، بعدما سجل هدف الفوز من ركلة جزاء في الدقيقة 45، رافعًا رصيده إلى هدفين في البطولة الحالية.

الهدف حمل قيمة تاريخية، إذ انفرد صلاح بالمركز الثالث في قائمة هدافي منتخب مصر عبر تاريخ كأس الأمم الإفريقية برصيد 9 أهداف، وفقًا لإحصائيات الاتحاد المصري لكرة القدم.

بعيدًا عن الهدف، لعب صلاح دورًا قياديًا داخل الملعب، وشارك في معظم الهجمات خلال الشوط الأول، كما تعامل بذكاء مع ظروف المباراة قبل خروجه في الدقائق الأخيرة.