ماذا يحدث في المحافظات بسبب نهر النيل رفع درجة الإستعداد القصوى

النيل , في إطار المتابعة المستمرة للتغيرات المناخية وتقلبات الأحوال المائية، وجّه اللواء الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، برفع حالة الاستعداد القصوى بجميع الأجهزة التنفيذية في المحافظة، على خلفية ارتفاع منسوب المياه في نهر النيل، وحرصًا على حماية الأرواح والممتلكات، في ظل توقعات استمرار التغير في مناسيب المياه خلال الأيام المقبلة.
تغطية إعلامية وتنسيق حكومي شامل بعد ارتفاع مياة نهر النيل
قدّمت الإعلامية إيمان عبد اللطيف، تغطية موسعة للموقف الراهن، مشيرة إلى أن هناك جهودًا مكثفة من جميع الجهات المعنية لمتابعة الموقف المائي بنهر النيل على مدار الساعة. وتأتي هذه التحركات في ظل ارتفاع منسوب المياه ووصوله إلى 68.8 مترًا بمحافظة قنا، بحسب ما صرّح به المحافظ.
وأكد محافظ قنا على التنسيق الكامل مع مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، وكذلك مع الإدارة العامة لحماية النيل بقنا، لمراقبة تطورات الوضع المائي أولًا بأول وإصدار بيانات رسمية لحظة بلحظة سواء للتحذير أو الطمأنة، تبعًا للتغيرات المرصودة.
غرف عمليات على مدار الساعة وتجهيزات عاجلة للتدخل
ضمن خطة الاستعداد، أشار المحافظ إلى أنه تم تفعيل غرف العمليات الفرعية بكافة الوحدات المحلية وربطها بغرفة العمليات المركزية في ديوان عام المحافظة، من أجل ضمان سرعة التعامل مع أي طارئ. كما تم تكليف رؤساء المراكز والمدن، إلى جانب مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي، برفع درجة الجاهزية والاستعداد الكامل، بما في ذلك معدات التدخل السريع.
تتضمن خطة المواجهة أيضًا، تفقد نقاط الخطر المحتملة، ومتابعة أحوال الأراضي المحاذية للنهر، لا سيما أراضي طرح النهر، والتي عادة ما تكون عرضة للغمر حال ارتفاع المنسوب.
تحذيرات بإخلاء المناطق المعرضة للمخاطر عللى طرح النيل
وشدد المحافظ على أهمية إخلاء أي منازل أو مخازن أو تشوينات للمحاصيل الزراعية قائمة على أراضي طرح النهر، إضافة إلى نقل الماشية من الحظائر الواقعة في مناطق منخفضة أو قريبة من المجرى النهري، حفاظًا على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
وأشار عبد الحليم إلى أن الوضع لا يزال تحت السيطرة حاليًا، لكنّه يتطلب اليقظة المستمرة والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة، مؤكدًا أن أجهزة الدولة لن تتوانى في اتخاذ أي إجراءات إضافية إذا اقتضى الأمر.
كما دعا المواطنين إلى متابعة البيانات الرسمية فقط، وعدم الانسياق وراء الشائعات أو الأخبار غير الموثقة التي قد تسبب القلق والارتباك، خاصة في مثل هذه الظروف التي تتطلب الوعي الجماعي والتعاون بين المواطنين والحكومة.
نقلاً عن: صوت المسيحي الحر