ماذا ينتظر محمد صلاح بعد هجومه الناري على ليفربول وسلوت؟
وضع محمد صلاح إدارة فريقه ليفربول في خضم أكبر مأزق بعد الهجوم الذي شنه عليها وعلى المدرب آرني سلوت أمس السبت.
وجلس صلاح على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي لأول مرة في مسيرته مع ليفربول منذ انضمامه في 2017.
وفرط ليفربول في تقدمه مرتين، ليكتفي بتعادل مخيب 3-3 مع ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليستمر نزيف النقاط، حيث حصد الفريق سبع نقاط فقط في آخر عشر مباريات في البطولة.
ولم يكن حال الفريق في دوري أبطال أوروبا أفضل، إذ انتصر مرتين في أربع مباريات، ويحل ضيفاً على إنتر ميلان يوم الثلاثاء.
كما ودع الفريق كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بخسارة ثقيلة أمام كريستال بالاس.
وبعد التعادل مع ليدز، خرج صلاح ليشن هجوماً لا سابق له على إدارة النادي والمدرب سلوت.
واتهم صلاح الإدارة بمحاولة التضحية به، وإلقاء اللوم عليه فيما وصل إليه الفريق في الموسم الحالي.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل هاجم صلاح مدربه الهولندي، وكشف عن انقطاع العلاقة بينهما.
وأوضح صلاح أنه طلب من والدته حضور مواجهة برايتون آند هوف ألبيون يوم السبت المقبل، حيث سيودع الجماهير قبل سفره إلى المغرب للمشاركة مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية، وعدم معرفته بما سيحدث له خلال وجوده في البطولة.
صلاح أم سلوت؟
بدت تصريحات صلاح كأنه يوجه رسالة إلى إدارة ليفربول بالاختيار بينه وبين المدرب سلوت، ليضع النادي في مأزق.
رد الفعل الأول المنتظر من سلوت عند الإعلان عن القائمة المسافرة لمواجهة إنتر ميلان في دوري الأبطال، وعندها قد يتضح ما الذي ينتظر صلاح.
وسيكون على ليفربول اتخاذ القرار المناسب بشأن صلاح، وهو الأمر الذي ينتظره الجميع خلال الشهر الحالي مع اقتراب فتح باب سوق الانتقالات الشتوية في يناير.
السيناريو الأول الذي قد ينتهجه ليفربول هو محاولة تقريب وجهات النظر بين سلوت وثالث هدافي الفريق عبر تاريخه.
وقد يكون هذا السيناريو مستبعداً في ظل تصريحات صلاح النارية.
السيناريو الثاني قد يؤدي إلى رحيل صلاح في يناير إذا تلقى ليفربول عرضاً مناسباً، خاصة أن اللاعب المصري يحصل على راتب أسبوعي ضخم يصل إلى 400 ألف جنيه إسترليني.
وقد يحاول ليفربول الاستفادة من بيع صلاح، والتخلص من راتبه، ومحاولة التعاقد مع بديل، خاصة في ظل التكهنات بمحاولة التعاقد مع أنطوان سيمينيو لاعب بورنموث، أو مايكل أوليس مهاجم بايرن ميونيخ.
لكن هذا السيناريو يعتمد على وجود أندية مستعدة لدفع ما يطلبه ليفربول نظير رحيل مهاجمه المصري.
السيناريو الثالث قد نرى فيه الإبقاء على الوضع الحالي كما هو عليه، ومنح سلوت الصلاحية الكاملة للتعامل مع صلاح، رغم رفض اللاعب المصري وضعه الحالي داخل الفريق.
ويتضمن هذا السيناريو الانتظار حتى فترة الانتقالات الصيفية، حيث يمكن تحديد مستقبل سلوت وصلاح سوياً، سواء بالتخلص من أحدهما، أو منهما بضربة واحدة.
السيناريو الأخير ضد يتضمن حصول سلوت على فرصة أخيرة في مباراتي إنتر ميلان وبرايتون، خاصة أنه إذا فشل في الفوز بهما، فلن تحتمل الجماهير رؤية المدرب الهولندي في موضع المسؤولية أمام توتنهام هوتسبير في 20 ديسمبر.
لكن المشكلة الكامنة في هذا السيناريو، هو قدرة ليفربول على إيجاد المدرب البديل الذي يقبل بتولي مسؤولية فريق يمر بكل هذه الأزمات.
وستكون الأيام القليلة حاسمة، فما هو رد فعل الجماهير خلال مواجهة برايتون في أنفيلد يوم السبت المقبل، فهل تشهد وداع الملك المصري، أم يرحل سلوت قبل ذلك.
نقلاً عن: الشرق رياضة
