“ماراثون السينما”.. احتفاء مغربي بروائع الفن الجميل

“ماراثون السينما”.. احتفاء مغربي بروائع الفن الجميل

في مبادرة وُصفت بـ”غير المسبوقة”، تحتضن العاصمة المغربية الرباط فعاليات “ماراثون السينما” التي تنطلق في الفترة من 28 سبتمبر حتى 20 ديسمبر بهدف الاحتفاء بروائع “الفن الجميل” عبر 100 عام من خلال استعادة أبرز الإبداعات البصرية العالمية من أفلام روائية وقصيرة ووثائقيات ورسوم متحركة، فضلا عن تنظيم ورش عمل ولقاءات “ماستر كلاس”. 

المبادرة أطلقتها “الخزانة السينمائية المغربية” التي تأسست في فبراير الماضي وهي مؤسسة جديدة تهدف إلى “توفير فضاء ثقافي للحفاظ على السينما المغربية وتسهيل الوصول إليها، على غرار الخزانات السينمائية العالمية الأخرى”. 

وبحسب موقع “الخزانة”، فإن “الفعاليات لا تقتصر على تقديم عروض أفلام بشكل تقليدي أو وفق تسلسل زمني صرف، بل  تتضمن بناء حوار جمالي وفكري بين الأعمال السينمائية المختلفة، ونسج الروابط الموضوعية التي تسمح باستكشاف آليات تطور اللغة البصرية عبر العقود، لتصبح الأنشطة فضاء للتأمل والتفكير وإعادة الاكتشاف”.

وتستهدف المبادرة كذلك “إعادة تقديم أعمال سينمائية بارزة، غالبا ما غيبتها المسارات التجارية عن الواجهة، وكادت تندثر لولا جهود الترميم والعناية الدقيقة التي توليها الخزانة للأشرطة السينمائية ذات القيمة الجمالية والفكرية”.

وذكرت “الخزانة” السينمائية المغربية أن “هذه المبادرة تسعى إلى استحضار الصور التي صنعت القرن عبر مختلف رموز ومدارس وأيقونات الشاشة الفضية من أيزنشتاين ومونارو وفريتز لانغ، وصولا إلى أورسون ويلز، ومرورا بمبدعي الأشكال الجديدة كغودار وبيرغمان وكوبريك وتاركوفسكي”، مضيفة أنها “ستحتفي أيضا بمدارس السينما الإيطالية مع دي سيكا وفيلليني وأنتونيوني وفيسكونتي”.

وبحسب المصدر ذاته، سيكون الجمهور “على موعد مع عوالم وونغ كار-واي، وارتحالات كياروستامي الشعرية، ورؤية إيمامورا المتقشفة، وحيوية يوسف شاهين، إضافة إلى الأعمال الحديثة من أفريقيا والعالم العربي وآسيا وأمريكا اللاتينية”.

ويخصص “ماراثون السينما” حيزا خاصا للسينما الإنسانية التي تضع الإنسان وكرامته في صلب الحكاية، كما يبرز المكانة الطبيعية للسينما المغربية بمختلف إسهاماتها، من البدايات إلى أحدث التجارب، باعتبارها مرآة للتاريخ الجماعي وحلقة وصل مع سينمات العالم.

وخلص المنظمون إلى أن “ماراثون السينما يشكل دعوة مفتوحة للجمهور للانخراط في هذه (الأوديسا البصرية)عبر 100 فيلم ، للتأكيد على أن السينما ليست فنا فحسب، بل أسلوب حياة، وطريقة في المقاومة والحلم الجماعي”.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف