مانويل جوزيه يكشف كواليس بدايته مع الأهلي

كشف مانويل جوزيه، المدير الفني الأسطوري السابق للنادي الأهلي، عن كواليس تجربته الأولى مع الفريق، مؤكدًا أنه شعر بالقلق الشديد عند مشاهدته لمباراة الأهلي لأول مرة، لكنه عاد ليصنع مع الفريق واحدة من أعظم الحقب في تاريخ الكرة الإفريقية، ويستعرض تحيا مصر التفاصيل. 

مانويل جوزيه: هاجمت وكيلي عندما شاهدت الأهلي لأول مرة 

وقال جوزيه في حوار صريح مع الصحافة البرتغالية: “عندما شاهدت الأهلي لأول مرة، قلت لوكيلي: لقد أوقعتني في ورطة، اللاعبون لم يكونوا يركضون بدون كرة، ولم تكن لديهم عقلية احترافية، وشعرت أنني على وشك النوم أثناء المباراة”.

وأضاف المدرب البرتغالي: “كان من الواضح أن الفريق بحاجة إلى عمل كبير على المستويين البدني والذهني. لم يكن هناك حماس كافٍ، ولا انضباط تكتيكي، وشعرت أنني أمام مهمة شبه مستحيلة”.

لكن على الرغم من هذا الانطباع السلبي الأول، لم يستسلم جوزيه، وبدأ على الفور في وضع خطة شاملة لإعادة بناء الفريق، من خلال تعزيز اللياقة البدنية، وزرع روح الانتصار، وتغيير طريقة التفكير داخل الملعب وخارجه.

جوزيه: صنعنا فريقًا للأهلي لا ينسى في تاريخ القارة الإفريقية 

وأضاف جوزيه:”بعد ذلك، بدأ العمل الجاد، وشيئًا فشيئًا، تغير كل شيء. اللاعبون استجابوا، والتحول حدث، وصنعنا فريقًا لا يُنسى في تاريخ القارة والنادي، وأصبح الأهلي لا يُقهر محليًا وإفريقيًا، وتحوّل إلى مرجعية في الكرة الإفريقية”.

وبالفعل، قاد جوزيه الأهلي إلى فترة ذهبية تُعد الأنجح في تاريخه، حيث حقق الفريق تحت قيادته العديد من البطولات المحلية والقارية، أبرزها دوري أبطال إفريقيا، كما قدّم كرة هجومية ممتعة رسّخت صورته كأحد أعظم المدربين الذين مرّوا على الكرة المصرية.

تصريحات جوزيه تكشف عن جانب خفي من مسيرته، وتؤكد أن النجاح لا يأتي بسهولة، بل يبدأ أحيانًا من لحظة شك أو خيبة أمل، ثم يتحول إلى قصة ملهمة بفضل العمل الجاد والرؤية الواضحة.

ويظل مانويل جوزيه، رغم مرور السنوات، رمزًا لعصر ذهبي في تاريخ الأهلي، واسمًا محفورًا في ذاكرة الجماهير التي لن تنسى ما صنعه من أمجاد على المستطيل الأخضر.